من المعروف عن المطرب عاصي الحلاني انه يتنقل بين الألوان الغنائية الكثيرة، فقد اجاد الغناء البدوي والفولكلوري والخليجي والمصري، فضلاً عن اداء القصيدة، وفي كل مرة كان يحاول ايجاد نَفَس جديد في ما يغني سعياً الى تطوير تجربته. حالياً، يبحث عاصي عن اغنية انسانية يستطيع بها قول مشاعره وأفكاره في ما يجري في العالم العربي بل في العالم ككل حيث لا وجود للحب. وكان الحلاني في الألبوم ما قبل الاخير انشد اغنية من هذا النوع "بسمعهم" وصور لها فيديو كليب مناسباً في القصة والسيناريو الانساني عن شخصية انسان يتابع آلام الناس وأحلامهم. ومع ان "الكليب" لم ينتشر في الشكل الكبير إلا ان الاغنية لاقت صدى طيباً لدى الجمهور ما شجعه على تكرار المحاولة وانما هذه المرة في اغنية اكبر من حيث المعاني. واستمع الحلاني الى عدد من الاغاني لدى اصدقائه الملحنين في لبنان وفي مصر بحثاً عن تلك الاغنية، وما زال يستزيد علّه يصل اليها. وليس بالضرورة ان تكون الاغنية المطلوبة ايقاعية او قادرة على مخاطبة ضمير الانسان وتحريكه.