كلف رئىس الجمهورية اميل لحود مساء امس، وبعد التشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حصيلة الاستشارات النيابية، الرئىس رفيق الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة بعدما سماه 39 نائباً لهذه المهمة، مقابل نائب واحد سمى الرئىس سليم الحص، وامتناع 72. وترك ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية خيار التسمية، وسمى نائبان مرشحاً لكنهما لم يعلنا عنه وهما نائب رئيس الحكومة عصام فارس الذي توقع ان تبصر الحكومة النور بعد غد السبت، وبيار حلو، وغاب عن المشاركة الرئيس عمر كرامي والنائب محمود ابو حمدان. وفي وقت رفض البطريرك الماروني نصرالله صفير الدخول في لعبة الأسماء علم ان الصورة التذكارية لأعضاء الحكومة الجديدة ستؤخذ السبت وقد تعقبها جلسة للتعارف ومن ثم تشكيل لجنة صوغ البيان الوزاري. وكان رئيس الجمهورية باشر الاستشارات النيابية صباحاً بلقاء بري. ثم الحريري، والتقى بعد ذلك بحسب الجدول الرئيس حسين الحسيني الذي اكد ا"نه امتنع ولم يسم احداً. وقال: "ليس عندي خلاف شخصي مع الرئىس الحريري لكنني لا استطيع تسميته ما دام لم يغير نهجه ولم يعتمد الخطة الانقاذية". وتلاه نائب رئىس المجلس النيابي ايلي الفرزلي الذي اعلن تسمية الحريري ثم نائب رئىس الحكومة عصام فارس الذي قال: "ان اسم من سماه بات بين يدي رئىس الجمهورية الذي يعود له الاعلان عنه". ورأى "ان الامور تسير في شكل جيد، ومعالم الحكومة المقبلة تبدو هي ايضاً جيدة"، ولاحظ انه "لو لم تكن هناك خطوط عريضة بين الرؤساء الثلاثة على معالم الحكومة المقبلة لما تم البت بها بهذه السرعة"، متوقعاً "ان تبصر الحكومة النور بعد غد السبت". وأعلن الرئىس بري باسم كتلته 15 نائباً تسمية الحريري. كذلك بشارة مرهج باسم كتلة قرار بيروت التي يترأسها الحريري 17 نائباً. وأعلن النائب ميشال المر باسم "كتلة الوفاق المتني" أربعة نواب تسمية الحريري. وكذلك النائب وليد جنبلاط باسم كتلة "اللقاء الديموقراطي" التي يترأسها 17 نائباً، مؤكداً "اهمية الدور الوطني لرئىس الجمهورية، وضرورة التمسك بالثوابت الوطنية في دعم المقاومة والعلاقة مع سورية، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا العربية". وأعلن رئىس "كتلة الوفاء للمقاومة" محمد رعد باسم الكتلة 12 نائباً ان الكتلة امتنعت عن التسمية. وأكد "ضرورة ان تكون الحكومة المقبلة متجانسة". وامتنعت "الكتلة الشعبية" التي تضم النائبين نقولا فتوش وايلي سكاف عن تسمية احد، وقال سكاف: "تركنا الامر لرئيس الجمهورية". وأعلن النائب سامي الخطيب باسم كتلة البقاع الغربي ثلاثة نواب تسمية الحريري. وسمت كتلة نواب الشمال 9 نواب الحريري، فيما اعلن النائب محمد الصفدي باسم "التكتل الطرابلسي" ثلاثة نواب ان الكتلة لم تسم احداً. وأعلن النائب جورج افرام انه لم يسم احداً وأعلنت كتلة القرار الشعبي 3 نواب تسمية الحريري. وأعلن النائب عاصم قانصوه باسم كتلة حزب البعث 3 نواب تسمية الحريري ايضاً. وكذلك أعلنت كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي 4 نواب تسمية الحريري. وأعلن النواب مخايل الضاهر ووجيه البعريني وعبدالرحيم مراد انهم سموا الحريري. وسمى الحريري أيضاً النواب: قبلان عيسى الخوري، جبران طوق، جان عبيد، طلال ارسلان، جمال اسماعيل، محمد يحيي، يوسف المعلوف، أحمد فتفت، فريد مكاري، خليل الهراوي، محسن دلول، محمد علي الميس ومحمد عبدالحميد بيضون. وامتنع عن التسمية النواب بطرس حرب، نعمة الله ابي نصر، غسان مخيبر وناظم الخوري الذي اعتبر ان "الحكومة نطقت قبل ان تولد". وأعلن النائب اسامة سعد انه سمى الرئىس سليم الحص. ورفض النائب بيار حلو الكشف عن اسم مرشحه وقال انه ترك التسمية في عهدة الرئىس لحود. وامتنع النائب جورج قصارجي عن تسمية احد واعتبر "ما يجري تأليف مسرحية وليس حكومة". ووضع النائب سيبوه هوفنانيان اسم من سماه لدى الرئىس لحود. وترك النائب نادر سكر الامر لرئىس الجمهورية. وغاب عن المشاركة الرئيس عمر كرامي الذي قال في تصريح انه لن يشارك في الاستشارات لرفضه "المشاركة في هذه التمثيلية والكذبة الكبيرة"، ورفض تعيين ابنه فيصل وزير دولة، وقال: "ان الحكومة مطبوخة قبل التكليف". وسأل: "هل المطلوب مني تغطية وزراء كانوا في الحكومة السابقة كنت حملت عليهم سابقاً. وسيعاد تعيينهم في الحكومة الجديدة؟". ولم يسم النواب فارس سعيد ومنصور غانم البون ونسيب لحود ونائلة معوض وبيار الجميل ومصباح الأحدب احداً. وأبلغت مصادر هؤلاء "الحياة" انهم غير مقتنعين، اذ قبل ان يكلف رئيس الحكومة ثمة اشخاص تبلغوا بذلك مسبقاً، مثلاً فيصل عمر كرامي تبلغ من النائب اميل اميل لحود انه وزير والنائب ايلي سكاف ابلغ من الوزير الياس المر انه وزير وان ثمة رغبة في التعاون معه. وسأل النواب: "كيف يطلبون منا ان نسمي وان نكون شهود زور؟".