سجلت هونغ كونغ رقماً قياسياً في الوفيات من جراء الالتهاب الرئوي بإعلانها عن وفاة تسعة أشخاص في يوم واحد، فيما أقرت السلطات الصينية بخطورة الوضع. ووصل مرض الالتهاب الرئوي إلى المناطق الريفية في الصين، الأكثر كثافة والأقل وقاية في الوقت نفسه. وأعلنت حكومة هونغ كونغ أن تسعة أشخاص آخرين توفوا هناك نتيجة إصابتهم بفيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي. وظهرت 42 حالة جديدة من الاصابة بالمرض. وبذلك يرتفع عدد ضحايا المرض هناك إلى 56 شخصاً منذ انتشاره في هونغ كونغ آخر شباط فبراير الماضي. وفي بكين، دخلت القيادات الصينية بجدية أخيراً، ساحة الحرب ضد فيروس الالتهاب الرئوي القاتل الذي واصل انتشاره نحو المناطق النائية التي تفتقد إلى الاستعدادات الصحية اللازمة لمواجهته. وأصاب المرض الذي انتشر عبر العالم من طريق المسافرين 3300 شخص، وتسبب في وفاة 144 في أكثر من عشرين دولة. وبعد شهور من التعتيم على انتشار الالتهاب الرئوي، بدأ زعماء الصين معركة علنية لوقف انتشار المرض. ودعا رئيس الوزراء وين جيا باو "الأمة بأسرها" إلى أن "تعمل جنباً إلى جنب لكسب المعركة الشرسة" ضد الفيروس. وأمر بحملة تطهير للطائرات والقطارات والحافلات والشاحنات وسيارات الأجرة ومباني المكاتب للقضاء على الفيروس. وخوفاً من تأثيرات أطول أمداً على اقتصاد البلاد، زار وين ورئيس الحزب الشيوعي هو جينتاو كبرى المستشفيات التي تحارب المرض . ووضعت الملصقات في شوارع المدن وأنفاقها تدعو الناس إلى غسل أياديهم بعد مسح أنوفهم والحد من الشراب والتدخين والاحتفاظ بأقنعة الوجه في متناول اليد. وأعلنت مقاطعة فوجيان الجنوبيةالشرقية عن ظهور أولى الحالات فيها. وأدخل مزيد من الحالات إلى المستشفيات في مقاطعة غوانغدونغ، جنوب البلاد. أما مقاطعة شنشي الشمالية الفقيرة فبلغ عدد الاصابات فيها 82 حالة منذ آذار مارس الماضي.