سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ضغوط اوروبية ودولية" لتسريع اعلان الحكومة الجديدة ... وستة وزراء جدد في "مناصب جوهرية" ."ابو مازن" يتخلى عن تعيين دحلان بعد تمسك مركزية "فتح" بوزارة الداخلية
ذكرت مصادر فلسطينية ان اللجنة المركزية لحركة "فتح" ستعقد اجتماعا لها برئاسة الرئيس ياسر عرفات اليوم على ما يبدو لاستعراض الوزارة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمود عباس ابو مازن والتي ينتظر ان يطرحها للثقة امام المجلس التشريعي الفلسطيني في الايام القليلة المقبلة. واوضحت المصادر ل"الحياة" ان ابو مازن شارف على الانتهاء من تشكيل وزارته الجديدة، مشيرة الى "ضغوط اوروبية ودولية" لتسريع اعلان هذه الحكومة "من اجل سحب الذرائع الاميركية التي تربط بين نشر خطة الطريق وبدء عمل الوزارة الجديدة". وينتظر ان يعرض ابو مازن حكومته على المجلس المركزي قبل طرحها للثقة امام المجلس التشريعي الفلسطيني نهاية الاسبوع المقبل على ابعد تقدير، وفقا لمصادر في المجلس التشريعي. وكان عرفات امهل ابو مازن اسبوعين اخرين للانتهاء من تشكيل وزارته بعد ان استنفد الاسابيع الثلاثة الاولى التي يمنحها له القانون الاساسي الفلسطيني. وقالت مصادر قريبة من اللجنة المركزية لحركة "فتح" ان ابو مازن تخلى عن طلبه تعيين محمد دحلان الرئيس السابق لجهاز الامن الوقائي في قطاع غزة بعد ان اكدت غالبية اعضاء اللجنة موقفها القاضي بابقاء هذه الحقيبة داخل اللجنة المركزية وربما استمرار وزير الداخلية الحالي هاني الحسن وهو عضو لجنة مركزية في هذا المنصب. ومن المتوقع ان يحتفظ عدد كبير من الوزراء الحاليين بمواقعهم او باعادة توزيع الحقائب الوزارية في ما بينهم، فيما ينتظر ان يدخل ابو مازن ستة وزراء جدد الى الوزارة الجديدة يضطلعون ب"مناصب جوهرية" في حكومته المستقبلية وخطوط سياستها العريضة. ومن بين الوزراء الذين سيحتفظون بحقائهم الوزارية والذين طالب الرئيس الفلسطيني بابقائهم وزير المال سلام فياض ووزير الحكم المحلي صائب عريقات ووزير التخطيط والتعاون الدولي نبيل شعث وزير الثقافة والاعلام ياسر عبد ربه ووزير الاقتصاد ماهر المصري. ويصر ابو مازن على التكتم على شخوص وزارته الجديدة حتى اللحظة الاخيرة. وتحدثت مصادر اسرائيلية عن "خلافات حادة" نشبت بين الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه المكلف في شأن معالم الحكومة المقبلة، غير ان المسؤولين الفلسطينيين ينفون وجود مثل هذه الخلافات. وذكر تقرير نشرته صحيفة "هأرتس" العبرية امس ان القريبين من ابو مازن نصحوه بعدم "الاستسلام لضغوط عرفات وعدم تفويت فرصة التغيير".