أعلن جنود مشاة البحرية الأميركية المارينز انهم قتلوا طفلين عند نقطة تفتيش أمس، حين تجاهل سائق السيارة التي كانت تقلهما أمراً بالتوقف. وقال الكابتن جاي ديلاروسا الناطق باسم الوحدة ال15 الطليعية التابعة ل"المارينز" في الناصرية ان تسعة آخرين في الحافلة الصغيرة جرحوا في الحادث. وأضاف: "تحرك جنود مشاة البحرية لحماية أنفسهم مما ظنوا انه هجوم انتحاري"، وأن سائق الحافلة الصغيرة تجاهل تحذيرات عدة بالتوقف، مشيراً الى "اننا نقدم أفضل مساعدة طبية متاحة للمصابين". واعتبر ان اطلاق النار على الحافلة التي لم يعثر فيها على أي أسلحة، "خطأ مؤسف". وتتحسب قوات "المارينز" لوقوع هجمات انتحارية بعد تعرضها لعدد منها بالفعل، كان آخرها مساء أول من أمس الخميس في بغداد. وقتل عدد من العراقيين وجرح آخرون باطلاق نار عند نقاط التفتيش على الحواجز الاميركية. وقال ديلاروسا في وصفه الحادث ان حافلة صغيرة اقتربت من نقطة التفتيش في الناصرية "بسرعة كبيرة للغاية" في السادسة والدقيقة 45 صباحاً. وأضاف: "طلب من العربة التوقف مرات عدة لا باللافتات فقط بل باشارات من جانب الجنود. وزادت العربة من سرعتها ومرت من بين سواتر أمام نقطة التفتيش فاشتبه جنود مشاة البحرية في الأمر وظنوا انه هجوم انتحاري ففتحوا النار. وتأسف قيادتنا للحادث".