اعلن الجيش الأمريكي امس الخميس عن مقتل اثنين من جنود المارينز بانفجار عبوة ناسفة أصابت مركبتهم يوم 11 آيار في منطقة القائم أثناء عملية الماتادور في القائم، وهي عملية تجري حاليا في شمال غرب العراق. من جهة أخرى اكد الجيش الأمريكي امس الخميس ان جنود مشاة البحرية والبحارة مستمرون في تنفيذ عمليات المعركة في شمال غربي محافظة الانبار اليوم مشيرا إلى ان الهجوم استهدف استئصال االمسلحين والمقاتلين الاجانب من المنطقة. واكد بيان للجيش الأمريكي ان المعلومات التي جمعت حول وجود مقاتلين اجانب في المنطقة قبل البدء بالعملية قد تأكدت، وذلك من خلال الملابس والتعرف على الهويات واللهجة، وايضا من خلال الاعترافات التي أدلى بها المعتقلون . واوضح البيان ان عدد المقاتلين في منطقة القائم غير معروف وان المنطقة تستعمل لاعداد المقاتلين الاجانب الذين يعبرون الحدود السورية بصورة غير شرعية عبر طرق تهريب تعرف باسم «خطوط الفأر» .انه المكان الذي يستلم فيه المقاتلون الاجانب الاسلحة والمعدات التي يستخدمونها في تنفيذ الهجمات، مثل الهجوم الانتحاري بالسيارات المفخخة . يوم امس، شرق الحصيبة حيث رصدت طائرات هيليكوبتر من نوع «سوبر كوبرا AH-1W ثلاثة اشخاص مسلحين يقومون بحفر فتحات في الطريق لزرع متفجرات. قامت طائرات الهيليكوبتر بمشاغلة وقتل الارهابيين . وذكر البيان انه في منطقة الحصيبة ليلة امس، وعلى بعد نصف ميل من معسكر غنون، قام المارينز بقتل العديد من الارهابيين المسلحين وبصحبتهم بنادق كلاشنكوف آلية العمل . وقبل ليلتين، حاول الارهابيون شن هجوم مضاد من مسافة سبعة كيلومترات من معسكر غنون في منطقة القائم. فقد هاجم الارهابيون قافلة لقوات المارينز بفتح النار من اسلحة خفيفة وكذلك آر بي جي وبالألغام المزروعة على جانبي الطريق وبهجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين. احدى السيارتين المفخختين تسببت في تدمير عجلة ابرام هامفي مدرعة . السيارة المفخخة الأخرى تم تدميرها بواسطة دبابة المعركة الرئيسية لقوات المارينز نوع «أبرام M1 - A1» واضاف البيان انه عند نقطة تفتيش مركبات، على مسافة خمسة كيلومترات جنوب شرق منطقة العبيدي، كان يبدو المشهد الاولي للقتال، وفي المنطقة حيث شن منها المسلحون هجمات بواسطة العجلات الانتحارية المفخخة ضد القافلة، قامت قوات المارينز بفتح النار على سيارة واصلت السير باتجاه نقطة التفتيش بالرغم من التحذيرات بالتوقف. لم يصب السائق بأذى، ولكن توفيت امراة وطفل كانا على متن السيارة كنتيجة للحادث. وتقدم السائق باتجاه نقطة التفتيش وتجاهل اشارات التحذير، واجتاز احد حواجز العرقلة واستمر بالسير نحو موقع التفتيش . على بعد حوالي 200 متر من نقطة التفتيش، استخدم جنود المارينز اشارات اليد والسلاح ثم بعد ذلك قاموا باطلاق التنوير تجاه العجلة، ولكن السائق تجاهل كلتا الوسيلتين اللتين استخدمتا لتحذيره . قام جنود المارينز بعد ذلك باطلاق النار التحذيرية امام العجلة . قام السائق اثناء ذلك بالقفز خارج العجلة وهي تسير وفر هاربا على قدميه تاركا عجلته وركابه يتوجهون نحو نقطة التفتيش. اطلق جنود المارينز النار على غطاء محرك السيارة من اجل تعطيلها، تدحرجت العجلة إلى موقف ما امام نقطة التفتيش، لم يكن جنود المارينز عارفين بجنس الركاب من حيث انهم ذكور أم إناث، او ان هناك طفلا في العجلة . ذكر جنود المارينز بأنهم تصوروا بانها كانت سيارة مفخخة انتحارية . سائق السيارة تم اعتقاله ويخضع للاستجواب في معتقل قريب من جهة اخرى ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على (سيف الدين مصطفى النعيمي) المعروف باسم (أبو حارث)، وذلك أثناء مداهمة لتلك القوات قبل عدة أيام بناء على معلومات أدلى بها أحد المواطنين عن مكان تواجده. وقال بيان حكومي ان المدعو (أبو حارث) من المطلوبين لدى القوات الأمنية لارتكابه العديد من الهجمات الإرهابية ضد المواطنين العراقيين والشرطة العراقية، وتورطه في تصنيع وتفجير العبوات الناسفة، إضافة إلى صلته ب (أبو مصعب الزرقاوي) . القوات الأمنية تمكنت ايضاً من إلقاء القبض على والد المدعو أبو حارث خلال عملية المداهمة نفسها. من جهة أخرى، قام فريق متخصص في مدينة البصرة مؤخراً، بإبطال عدد من المتفجرات كانت قد وضعت في مخابئ لاستخدامها في عمليات تفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة.