اطلقت القوات الدولية "سفور" التي يقودها حلف شمال الأطلسي في البوسنة امس، عملية جديدة لاعتقال زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش المتهم من محكمة الجزاء الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم حرب. وأعلنت "سفور" ان العملية تهدف الى كشف الأشخاص ومصادر الأموال التي توفر لكاراجيتش احباط الجهود الدولية للقبض عليه. وتركزت العملية في مناطق الكيان الصربي المعروفة بولائها لكاراجيتش. وأعلن المسؤول الدولي الأعلى للبوسنة بادي اشداون انه أقال محافظ بلدية ساراييفو الصربية بالي وضواحيها ميلوفان بييليتسا "لأنه احد القريبين من كاراجيتش والذين يقدمون له المساعدات المختلفة لتسهيل اختفائه". وفي الوقت نفسه، احاطت وحدة من قوات "سفور" بمبنى المحافظة في بالي ومنعت الدخول إليه، وفتشت محتوياته وأخذت كمية من الوثائق الخاصة بمهمات مسؤولي المحافظة ومجالات صرف اموالها. وتزامنت العملية مع تصريحات للمدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي، ذكرت فيها ان كاراجيتش "يتنقل بين الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة والجبل الأسود ويتردد على دير اوستروغ قرب مدينة نيكشيتش في الجبل الأسود". وفي المقابل، وصف وزير العدل في الجبل الأسود جيلكو ستورانوفيتش تصريحات ديل بونتي بأنها "تفتقر الى ما يؤكدها، وأبلغت في زيارتها الأخيرة للجبل الأسود، ان معلوماتها في هذا الشأن غير صحيحة". على صعيد آخر، امرت "محكمة حقوق الإنسان الدولية الخاصة بالبوسنة" حكومة صرب البوسنة بدفع 8،1 مليون يورو اوروبي لعائلات 49 مفقوداً من ضحايا مجزرة مدينة سريبرينيتسا شرق البوسنة في تموز يوليو 1995.