أعرب المسؤولون الدوليون في البوسنة عن أملهم في القبض على الزعيم الصربي السابق رادوفان كاراجيتش خلال العام الجديد، فيما أكدت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي ان انتهاء عمل المحكمة مرهون بمحاكمة كاراجيتش وقائده العسكري الجنرال راتكو ملاديتش المتواري ايضاً. ونقلت وسائل الاعلام في ساراييفو عن ممثل الأممالمتحدة في البوسنة الاميركي جاك كلاين، انه "ينبغي عدم توقع اعتقال كاراجيتش من الشرطة الصربية، لأن عدداً كبيراً من الصرب يتعاطفون معه". والى ذلك، أفاد منسق عملية السلام البوسنية بادي اشداون، ان "القبض على كاراجيتش سيصبح ميسوراً، حالما يفقد الدعم الذي يتلقاه من السكان المحليين، والافضل ان يتحقق ذلك سريعاً". وأوضح ان المهمة "لا يمكن ان تتم بغارة عسكرية، او عملية لطائرات اباتشي الاميركية، وانما بجهود تدريجية تتوخى سحب الدعم السكاني له جزءاً بعد آخر". وأشار اشداون الى ان كاراجيتش "يمكن ان يعرقل عملية السلام في البلقان، ولكنه ليس بمقدوره ايقافها". واعتبر المراقبون في ساراييفو، ان هذه التصريحات تدخل في مجال تمنيات العام الجديد "لأن الانتخابات الاخيرة جاءت بأفضل النتائج لحزبه الديموقراطي الصربي منذ ابرام اتفاق دايتون قبل 7 سنوات، اذ فاز بالمقعد الصربي في هيئة الرئاسة البوسنية وبرئاسة الكيان، إضافة الى تمتعه بصفة الحزب الاقوى في البرلمان وهيمنته على غالبية المجالس المحلية للبلديات الصربية". ومن جهة اخرى، اكدت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي، ان المحكمة "يجب ان تستمر حتى العام 2010 مع بقاء ابوابها مفتوحة بعد ذلك اذا تعذر اعتقال كاراجيتش وملاديتش". وأعربت عن املها بقرب اعتقالهما "لأنها، شخصياً، ليست جالسة مكتوفة اليدين تجاه ذلك". وتوقعت ديل بونتي، ان تنتهي المحكمة من النظر في قضية الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش خلال العام الحالي. ومعلوم انه تم تمديد فترة تفويض ولاية ديل بونتي كمدعية عامة للمحكمة الى اجل غير محدود، بطلب من الولاياتالمتحدة "تثميناً للضغوط التي تمارسها على الصرب لتسليم المتهمين".