أكد الممثل الخاص للامم المتحدة في قبرص الفارو دو سوتو مجدداً ان على القبارصة اليونانيين والاتراك ان يختاروا بين القبول بخطة السلام التي اقترحتها المنظمة الدولية، وبين اضاعة الفرصة الوحيدة للمصالحة. وقال دو سوتو في حديث مع تلفزيون الشطر الجنوبي من الجزيرة مساء اول من امس: "لم يعد هناك وقت ولا مجال، لتغييرات كبرى في الخطة" التي سلمت الى المسؤولين القبارصة اليونانيين والاتراك، مشيراً الى ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي زار قبرص الاسبوع الماضي، حض الطرفين على اجراء استفتاء في شأن الخطة. وشدد على ان المسؤولين في شطري قبرص "يجب ان يدركوا ان الخيار الآن ليس بين خطة واخرى بل بين خطة ولا خطة". وكان زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش اعرب امام البرلمان التركي اول من امس، عن رغبته في ادخال تعديلات على خطة الاممالمتحدة، وقال: "اشك في ان يكون بامكاننا قبول الخطة، اننا بحاجة لتغييرات من اجل قبولها". كما أعرب الرئيس القبرصي الجديد تاسوس بابادوبولس عن رغبة مماثلة في تعديل الخطة. واتهم دنكطاش الاتحاد الاوروبي بأنه المسؤول عن المازق الحالي في المفاوضات القبرصية، وقال ان الاوروبيين "تسببوا بالمأزق عندما وعدوا القبارصة اليونانيين بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي، وبات هؤلاء لا يرون فائدة في اي اتفاق وليس لديهم اي حافز لذلك".