أُعلن في دمشق أمس، عن إطلاق بطاقات الاعتماد "فيزاكارد" و"ماستركارد"، في خطوة هي الاولى من نوعها في سورية، وذلك بالتعاون بين "المصرف العقاري السوري" ومصرف "فرنسبنك" اللبناني. وقال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، الدكتور غسان الرفاعي: "ان التعاون بين المصرفين سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون المصرفي بين البلدين، ويؤسس الأرضية المطلوبة لتسوية المدفوعات بين المصارف السورية واللبنانية". وأشار الى "ان خطوة القبول ببطاقات الائتمان العالمية تأتي في سياق الانفتاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة السورية، وتحضيراً لدخول المصارف الخاصة، بعدما وافقت الحكومة على دخول خمسة مصارف خاصة الى البلاد، بينها مصرفان لبنانيان". وأكد الرفاعي وجود خطوات لاحقة تتعلق باصدار بطاقة "فيزا" وتحرير سعر الصرف وتعديل سعر الفائدة "مع المحافظة الشديدة على ثبات القدرة الشرائية لليرة السورية". من جهته، قال رئيس مجلس ادارة "فرنسبنك"، عدنان القصار، "ان أهمية هذه الخطوة تأتي مباشرة بعد مؤتمر التعاون المصرفي السوري - اللبناني الذي نظّمه مجلس رجال الأعمال بين البلدين اواخر الشهر الماضي"، مؤكداً "ان سورية مهيأة تماماً في اطار سياسة تحرير قطاعها المالي وانفتاحها الاقتصادي لتطوير قطاعها المصرفي". واتفق الجانبان على عمولة تشجيعية تذهب ل"فرنسبنك" مقابل تقديم الخدمة. وتستعمل البطاقة للصرف بالعملة السورية وفق سعر صرف الدولار في الدول المجاورة. وتوقع القصار ان يشجع دخول البطاقة الى سورية السياح الاجانب على القدوم ويزيد رصيد العملات الأجنبية في البلاد، بالاضافة الى ضبط السوق السوداء. وقدمت مديرة التسويق وتطوير الأعمال في "فرنسبنك"، رندة بدير، لمحة موجزة عن تطور البطاقات البلاستيكية في العالم، لافتةً الى ان نسبة استعمال البطاقات البلاستيكية تصل الى 31 في المئة، مقابل 19 في المئة للأموال النقدية و43 في المئة للشيكات، وان عدد البطاقات العلمية تزايد من نحو 1.6 بليون بطاقة عام 2001 الى بليوني بطاقة في 2002.