يركّز مصرف "فرنسبنك" على قطاع "صيرفة التجزئة" نظراً إلى النمو الذي يحقّقه عاماً بعد عام. ويؤشّر النمو الذي سجلته محفظة القروض الاستهلاكية والاسكانية بنسبة 22 في المئة عام 1999، إلى قوة الطلب المتنامي على هذه الخدمات. وتوقَّع تعزيز موقعه في سوق التجزئة في السنوات المقبلة بعدما اطلق مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتوجات المتصلة ببطاقات الائتمان والتأمين المصرفي التي سيكون لها مردود مهم. وتزيد حصة "فرنسبنك" من سوق بطاقات الائتمان التي تصدرها المصارف عن 25 في المئة. تحدثت "الحياة" الى مستشار رئيس مجلس ادارة مصرف "فرنسبنك" الدكتور جو سرّوع عن قطاع "صيرفة التجزئة" في المصرف ومشاريعه المستقبلية. ما هي أنواع العمليات المصرفية بالتجزئة التي يقدمها "فرنسبنك"؟ - عمل "فرنسبنك" خلال السنوات الأخيرة على توسيع نشاطه في ميدان صيرفة التجزئة "retail banking" محقّقاً نسب نمو مرتفعة، ومعززاً حضوره في هذا القطاع المتنامي الأهمية في السوق المصرفية اللبنانية. وتشمل قاعدة خدمات مصرفنا ومنتوجاته في ميدان صيرفة التجزئة توفير القروض المصرفية لأغراض الإسكان سواء من برامجه الخاصة أو من خلال التعاون مع برنامج المؤسسة العامة للإسكان، الى جانب قروض متنوعة لأغراض شخصية واستهلاكية. وقد طوّر منتوجات متخصصة مثل حسابات الادخار المرتبطة بالتعليم والتقاعد وغيرها ذات الصلة بالتأمين، إذ كان "فرنسبنك" رائداً في إطلاق شركة تتعاطى أعمال التأمين المصرفي واسمها "Bancassurance". وأطلق "فرنسبنك" خدمة تحويل النقد والمسماة "سبيد كاش" "Speedcash". ووسّع دوره الناشط والقيادي في سوق النقد البلاستيكي أو سوق بطاقات الدفع والائتمان، ولديه تحالف استراتيجي مع شركة "ماستركارد" العالمية منذ العام 1994 وشركة "فيزا" العالمية منذ العام 1998. وفي ميدان بطاقات الائتمان، أطلق مصرفنا خلال العام الجاري والسنوات القليلة الماضية مجموعة متنوعة من بطاقات الائتمان التي تعتمد مبدأ الابتكار والريادة، فأطلق بطاقات البلاتينdوم "Platinum MasterCard" والصديقة "Friendly MasterCard" وآيشتي "Aishti MasterCard" والنهار "Nahar MasterCard" وليبانسيل "LibanCell MasterCard"، علماً انه حاز تقديراً خاصاً من شركة "ماستركارد" العالمية في مناسبة إطلاقه بطاقة الانترنت "Internet MasterCard". كيف تقوِّمون الإقبال على العمليات المصرفية بالتجزئة التي يوفرها "فرنسبنك"؟ - تشير الاحصاءات والمعطيات المتاحة لنا إلى أن طلب قطاع المستهلكين على الخدمات والمنتوجات التي نوفّرها في ميدان صيرفة التجزئة قوي ومتنام، نظراً إلى تنوع قاعدة هذه الخدمات والمنتوجات وسعتها التي تقدم ضمن شروط مناسبة تلائم احتياجات المستهلكين واوضاعهم مع احتفاظنا الدائم بمبدأ الابتكار وجودة النوعية، وبسبب تطوّر مجموعة الاحتياجات المالية والاستهلاكية لقطاع المستهلكين في لبنان في ظل الظروف المالية والعامة المعروفة. وخير دليل على قوة الطلب على خدماتنا ومنتوجاتنا التي نوفّرها ضمن قطاع صيرفة التجزئة أن محفظة قروض مصرفنا التي تضم قروضاً استهلاكية واسكانية توسعت بنسبة 22 في المئة خلال العام الماضي قياساً إلى العام 1998. وضمن استراتيجية عملنا المبنية على التحول نحو مصرف شامل "Universal Bank"، يقدم الخدمات والمنتوجات المالية الشاملة للعملاء، فإننا ك"فرنسبنك" نركّز على قطاع صيرفة التجزئة الذي نحرز فيه نمواً وتقدماً ملموساً، عاماً بعد عام، في ظل حرصنا الدائم على تطوير الخدمات والمنتوجات العصرية التي تلائم متطلبات المستهلكين واحتياجاتهم المتنامية. ونتوقع ان نعزز موقعنا في سوق التجزئة خلال السنوات المقبلة خصوصاً بعدما أطلقنا اخيراً مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتوجات المتصلة ببطاقات الائتمان والتأمين المصرفي والتي سيكون لها مردود مهم وإيجابي بالنسبة إلى اعمال مصرفنا وربحيته العامة. ما هي نسبة التخلّف عن التسديد بالنسبة إلى عملاء "فرنسبنك"؟ - في الواقع ليس هناك تخلف عن التسديد وفق هذا المفهوم بالنسبة إلى العمليات المصرفية بالتجزئة والتي يقدمها مصرفنا، بل هناك، اذا صحّ التعبير، تأخر في السداد وهو يرتبط بالظروف العامة المعروفة لقطاع المستهلكين. ونحن في "فرنسبنك" عندما نقدم القروض الاستهلاكية أو الاسكانية او نصدر بطاقة ائتمان لعميل ما، على سبيل المثال، نحرص كل الحرص على اجراء تقويم ائتماني شامل لهذا العميل، قبل منحه الموافقة على تسليفه. وبمعنى آخر، فإننا عندما نمنح قرضاً استهلاكياً أو اسكانياً لعميل معين، نحرص على التأكد إلى حدّ كبير من حسن قدرته على السداد وضمن إمكاناته عند آجال الاستحقاق لديونه المقسّطة، بدافع الخبرة التي كسبناها في هذا المجال من النشاط المصرفي. ما هو حجم قطاع التجزئة من خدمات "فرنسبنك"؟ - يحرص "فرنسبنك" على أن يكون مصرفاً قيادياً بالنسبة إلى عمليات التجزئة في السوق المصرفية اللبنانية، ومن خلال ابتكاره وتطويره وإطلاقه، في شكل مستمر، عدداً من الخدمات والمنتوجات المصرفية المتصلة بقطاع المستهلكين. ويلاحق في استمرار الاحتياجات والمتطلبات المتغيّرة والمتطوّرة للمستهلكين في لبنان ويعمل على تعميم الخدمات والمنتوجات التي تلائمها. أما بالنسبة إلى القروض الاستهلاكية التي يقدمها مصرفنا إلى السوق اللبنانية، فإنها تنمو، في اضطراد، وتشكل نسبة لا بأس بها من مجمل محفظة تسليفاته وقروضه للعملاء. وهذه النسبة مرشحة إلى النمو في شكل كبير خلال الأعوام القليلة المقبلة، خصوصاً بعدما أطلقنا اخيراً مجموعة متنوعة وكبيرة من خدمات التجزئة في ميدان التأمين المصرفي وبطاقات الائتمان وغيرها. وأما بالنسبة إلى موقعه في سوق بطاقات الائتمان، فإن مصرفنا يستأثر بنسبة كبيرة من مجمل حجم السوق اللبنانية، اذ تزيد حصته من سوق بطاقات الائتمان التي تصدرها المصارف اللبنانية عن 25 في المئة، وهي نسبة كبيرة بالمقاييس اللبنانية والعالمية. ويعمل "فرنسبنك"، في استمرار، على تعزيز حضوره في سوق بطاقات الائتمان، خصوصاً في ظل الحركة النشطة لاصداره بطاقات ائتمان ترتبط بشركات اقتصادية متنوعة عاملة في لبنان. ما هو أثر عمليات التجزئة في تحريك السوق الاستهلاكية؟ - بالطبع، إن تقديم المصارف اللبنانية عموماً خدمات ومنتوجات تدخل في نطاق صيرفة التجزئة، يسهم في شكل مباشر في تحريك السوق الاستهلاكية، لأنه يضع في أيدي المستهلكين نقداً ينعكس طلباً على شراء الأغراض الاستهلاكية على مختلف أنواعها. وبذلك تسهم المصارف بدور رئيسي في تحريك العجلة الاستهلاكية وبالتالي الاقتصادية في لبنان عبر قروضها الشخصية والاسكانية والاستهلاكية عموماً، وعبر بطاقات الائتمان التي تصدرها وتضعها بين أيدي المستهلكين والعملاء. وفي اعتقادنا أن ولوج المصارف اللبنانية المتنامي خلال السنوات الأخيرة قطاع التجزئة، حافظ على التماسك النسبي للانفاق الاستهلاكي الذي يظل محركاً أساسياً للنمو الاقتصادي في لبنان. وفي تصوّرنا أن سعي المصارف المتواصل إلى تقديم المزيد من الخدمات والمنتوجات ضمن قطاع صيرفة التجزئة سيسهم خلال المرحلة المقبلة في إعادة تنشيط الدورة الاستهلاكية وبالتالي الاقتصادية في لبنان.