باشرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن ماهر صفي الدين، ليل أمس، محاكمة الموقوفين اللبنانيين عبدالله المهتدي ومحمد رامز سلطان وخالد عمر ميناوي والسعودي ايهاب حسين الدفع المدعى عليهم بتهمة "الانتماء الى تنظيم "القاعدة"، التي يحاكم فيها أيضاً غياباً نحو 15 شخصاً فارين، بينهم سعوديون ويمني وأتراك وفلسطينيون. وفي مستهل الجلسة التي مثّل فيها الموقوفون الأربعة حليقين، تلي القرار الاتهامي الصادر عن القاضي رياض طليع الذي ادعى عليهم بجرم "تأليف تظيم ارهابي بقصد ارتكاب جنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة اللبنانية وهيبتها، والقيام بأعمال ارهابية وتزوير جواز سفر واستعماله". ثم بدأت المحكمة باستجواب سلطان الذي نفى ما نسب اليه والى الدفع لناحية الانتساب الى تنظيم "القاعدة"، معتبراً ان في الافادة المنسوبة اليهما "ثغرات لناحية اختفاء أحمد العجمي". وسأل "أين هو احمد العجمي الذي أوقف معنا أنا والدفع"، متهماً اياه ب"تلفيق هذه الافادة ونحن وقعنا عليها من دون ان نعرف ما فيها". وأوضح سلطان أنه وزوجته يحملان الجنسيتين اللبنانية والاسترالية وانه عاد الى لبنان قبل أربع سنوات ويعمل في التجارة ولديه محل لبيع الألبسة الشرعية. وأقر بأنه ذهب الى ايران مع عبد الله المهتدي وانهما التقيا عبدالله التركي المقلب ب"عبيدة" وأعطياه مبلغ 2500 دولار لمساعدة اللاجئين الأفغان في ايران، مشيراً الى انه خطط للذهاب مدة اسبوع من أجل شراء سجاد للتجارة. وكذلك أقر بأنه ذهب الى ألمانيا بهدف المتاجرة بالسيارات والتقى رجلاً مصرياً وتسلم منه مبلغ 13 ألف مارك وانه اضاف اليه مبلغاً وسلمهما في تركيا الى "عبيدة". وأوضح انه التقى ميناوي الملقب ب"طلحة" في تركيا وانه لم يكن يعرفه من قبل وانه ساعده. إلى ذلك، أدى إشكال بين مساعد قضائي وبين عنصر أمني من المكلفين حماية مداخل قصر العدل في بيروت، الى التشابك بالأيدي ادى الى جرح المساعد وتوقف العمل في القصر ساعات.