تتجه استراليا التي حظرت "حزب الله" ونشاطاته على أراضيها منذ شهور، الى حظر "صوته وصورته" أيضاً ومنعهما من دخولها عبر فضائية "المنار". ونقلت وكالة "رويترز" أن "استراليا أوقفت بث "المنار" بعدما بدأت سلطة الاذاعة الاسترالية التحقيق في انتهاكات محتملة للقانون الجنائي". وأعلنت شركة الخدمات التلفزيونية والاذاعية المحدودة "تاربس" الاسترالية انها اوقفت بث "المنار" بعدما بدأت "ابا" التحقيق آخر الشهر الماضي، لكنها قالت انها ستعيد النظر في موقفها بناء على نتيجة التحقيق. وقال متحدث باسم السلطة ان "المواد التي شاهدناها كانت كافية لنبدأ تحقيقاً رسمياً". وفي بيروت، اعتبر ابراهيم الموسوي المكلف من ادارة "المنار" متابعة هذه القضية، الخبر "غير دقيق"، مؤكداً أن "استراليا لم تتخذ القرار بل شركة "تاربس" الأسترالية التي نعمل معها وذلك في شكل منفرد، ونحن الآن نبحث عن بدائل". وقال ان "تاربس" اوقفت البث حتى قبل ان تنهي السلطة تحقيقها، خصوصاً انها طلبت عدداً من البرامج للتحقيق فيها منها مسلسلا "انقلاب الصورة" و"ارهابيون" وبرامج لجمع تبرعات لمنظمات فلسطينية. ونفى ان يكون مسلسل "الشتات" من بينها. وأشار الى ان لا علاقة لوقف البث بقرار استراليا حظر "حزب الله" الا "انهم يعتبرون ان البرامج التي تدعو الى مقاومة الاحتلال الاسرائيلي تحرض على العنف، وان جمع التبرعات تمويل لمنظمات يعتبرونها ارهابية". محاكمة "ابن الشهيد" من جهة ثانية، كشف المدعى عليه اللبناني محمد الكعكة خلال محاكمته أمس أمام المحكمة العسكرية الناظرة في قضية شبكة تفجير مطاعم تحمل علامات تجارية أميركية، ان المدعى عليه الموقوف اليمني معمر العوامة الملقب ب"ابن الشهيد" كان يخطط لضرب السفارة الأميركية في لبنان، مشيراً الى ان المدعى عليه خالد العلي الذي أقر معظم المتهمين بأنه منفذ التفجيرات، أبلغه بذلك. وقال الكعكة الصادر في حقه حكم غيابي في قضية تأليف نواة لتنظيم "القاعدة" في لبنان، ان "ابن الشهيد طرح فكرة دخول شاحنة الى السفارة مشابهة للشاحنات التي تستخدمها السفارة بهدف القيام بالعملية". ونفى أي علاقة له بتفجيرات المطاعم، وعلمه بأن شقيقه المجند لقمان الكعكة كان يعمل مع العلي في التفجيرات. واستجوبت المحكمة الكعكة، عن علاقته بالمحكومين بهذه القضية السعودي ايهاب الدفع واللبنانيين محمد رامز سلطان، وعبدالله المهتدي وخالد ميناوي، فقال: "ان لا علاقة له بهم وأن المهتدي كان يشتري منه مواد غذائية لتوزيعها في طرابلس، والميناوي كان صديقه". وقال انه زود المهتدي برقم ميناوي في تركيا حيث كان فاراً بعد اتهامه في المشاركة بأحداث الضنية لمساعدته".