أكد مسؤولون فلسطينيون امس ان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمود عباس ابو مازن الموجود حالياً في قطاع غزة، بدأ مشاوراته مع الفصائل الفلسطينية في القطاع لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة. وقال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، المسؤول في حركة "فتح" ابراهيم ابو النجا ان ابو مازن اجتمع في قطاع غزة مع وفد من الحركة لاجراء مشاورات في شأن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. واوضح ان "اجتماعا سيعقد في السادسة مساء السبت بين محمود عباس واعضاء المجلس التشريعي في قطاع غزة… وسيتم بحث رؤية المجلس التشريعي الفلسطيني للحكومة الجديدة انطلاقا من وثيقة المجلس للاصلاح وما تحدث عنه كل اعضاء المجلس التشريعي سابقاً ولما صدر من قرارات تتعلق باعادة ترتيب الاوضاع الداخلية والاصلاح والفصل بين السلطات. وأن يكون اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكذلك المفاوضون، خارج اطار مجلس الوزراء". وأشار الى انه "ستكون هناك دراسة وقراءة دقيقة للاوضاع الداخلية من جميع الجوانب". وكان متوقعاً ان يلتقي ابو مازن لاحقاً مسؤولين من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" اللتين يمكن ان يقترح عليهما الانضمام الى حكومته. الا ان الناطق باسم "حماس" الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي قال انه "لم يحدد بعد موعد اللقاء مع ابو مازن لذلك لا نستطيع ان نضع احتمالات وتوقعات"، مشيراً إلى انه "لم توجه الينا الدعوة بعد للقائه". وأكدت حركة "الجهاد الاسلامي" على لسان احد مسؤوليها انه لم يحدد موعد نهائي بعد للقاء ابو مازن. وكان محمود عباس اثار غضب الفصائل الفلسطينية الراديكالية، خصوصا "حماس" و"الجهاد"، عندما دعا الى وقف العمليات المسلحة واعطاء فرصة للسلام. وهي دعوة رفضتها تلك الفصائل. كما انه من المسؤولين الفلسطينيين القلائل الذين تحاوروا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني ارييل شارون. وأعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، احد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، الاسبوع الماضي انها لن تشارك في حكومة برئاسة محمود عباس. كما اعلنت "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" الاسبوع الماضي انها تتابع المفاوضات التي يجريها ابو مازن لتشكيل حكومته.