اكد مسؤولون فلسطينيون في رام الله ان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمود عباس ابو مازن سيتوجه اليوم الى غزة للقاء مسؤولين من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" اللتين يمكن ان يقترح عليهما الانضمام الى حكومته. وكان أبو مازن أثار غضب الفصائل الفلسطينية الراديكالية، خصوصاً "حماس" و"الجهاد الاسلامي"، عندما دعا الى وقف العمليات المسلحة واعطاء فرصة للسلام، وهي دعوة رفضتها تلك الفصائل. كما انه من المسؤولين الفلسطينيين القلائل الذين تحاوروا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني ارييل شارون. "الديموقراطية" تدرس الانصمام من جهة اخرى، أعلنت "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" امس أنها تتابع المفاوضات التي يجريها ابو مازن حاليا من أجل تشكيل حكومته. واعلن احد مسؤولي الجبهة المعارضة لاتفاقات اوسلو، المسؤول في المكتب السياسي للجبهة قيس عبدالكريم ان الجبهة قد تلين موقفها على اثر تعيين محمود عباس الملقب ابو مازن رئيسا للوزراء. وقال: "اننا نتابع باهتمام المحادثات الجارية من اجل تشكيل حكومة. وسندرس امكان الدخول او عدم الدخول في الحكومة بناء على برنامج الحكومة وصيغة التشكيل". وكانت الجبهة ترفض على الدوام المشاركة في الحكومة التابعة للسلطة الفلسطينية. واعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، احدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، اول من امس انها لن تشارك في حكومة ابو مازن. وانتقدت "الشعبية" استحداث منصب رئيس للوزراء في السلطة الفلسطينية، معتبرة انه جاء نتيجة "ضغوط خارجية"، في اشارة الى الضغوط الاسرائيلية والاميركية الرامية الى عزل الرئيس ياسر عرفات. من جهة اخرى، حض عضو حركة "فتح" النائب زياد ابو عمر المعارض للرئيس الفلسطيني، كل الحركات الفلسطينية الى اغتنام الفرصة السانحة مع تعيين ابو مازن من اجل اجراء تغييرات. وقال: "على الفصائل الفلسطينية ان تبدل خطها بعد التطورات الاخيرة داخل السلطة الفلسطينية، والا ستبقى اسيرة الماضي". ووافق عباس الاربعاء الماضي على تولي رئاسة الحكومة الفلسطينية، وبدأ مشاورات السبت من اجل تشكيل حكومته.