يدخل لقاح صنع أخيراً ضد السل، مراحل الاختبارات الاخيرة، قبل ان يصبح قابلاً للاستخدام البشري كاول لقاح ضد السل منذ ثمانين عاماً! والحال ان اللقاح الحالي المستعمل ضد هذا المرض يحمل اسم "بي سي جي" BCG ، اختصاراً لكلمات Bacilli Calamati Guarin. الذي لطالما أثار شكاوى كثيرة تركزت على ان نجاعته هي جزئية تماماً، وانه لم يثبت فاعلية كافية في منع السل من الانتشار. وتفاقمت الشكوى مع ظهور انواع جديدة من الجرثومة المسببه للسل، اذ انها بدت عصية على هذا اللقاح. والحال ان السل المستعصي يرافق اصابات الايدز، الامر الذي جعل مسألة التوصل الى لقاح جديد ضرورة ملحة. ومن المعلوم ان ثلث الاشخاص البالغين في العالم يحملون جرثومة السل في جهازهم التنفسي. ولا يشكل هذا الامر خطراً في معظم الاحيان طالما ان جهازالمناعة يعمل في شكل سليم. وعند وهن المناعة، تصبح الجرثومة اقوى من قدرة الجسم على السيطرة عليها. وفي المقابل، تعتبر اللقاحات من اكثر الطرق المجدية في رفع مناعة الأجسام. وطورت البريطانية هيلين ماكشين، من جامعة اوكسفورد، نظاماً جديداً للقاح السل. ويعطى المريض اولاً، جرعة من لقاح BCG ثم يعطى جرعة مقوية من اللقاح الجديد المكون من فيروس جدري البقر أدخلت اليه احدى جينات جرثومة السل اليه. العنوان على الانترنت: http://www.ox/ac.uk "خدمة لندن الصحافية"