اعدم مسلحون احد مندوبي اللجنة الدولية للصليب الاحمر الذي قتل يوم امس الاول في وسط افغانستان بدم بارد . وقال حاكم ولاية اروزغان جان محمد امس ان مندوب الصليب الاحمر، وهو مواطن سويسري من اصل سلفادوري، كان الموظف الاجنبي الوحيد في قافلة من عربتين للمنظمة الدولية آتية من قندهار (جنوب) في طريقها الى ولاية اروزغان. واوقف المسلحون القافلة في منطقة خاكريز قرب قرية غيبارجيان شمال ولاية قندهار التي اتصلت به من كابول. واوضح ان المهاجمين اخرجوا الاجنبي الوحيد في القافلة من السيارة واعدموه بدم بارد برشق كلاشنيكوف امام الموظفين الافغان في الصليب الاحمر وهم يقولون انه كافر ومشرك على حد قول جان محمد زاعما ان المسلحين اعضاء في حركة طالبان. واكد الحاكم "لم يقتل اي شخص اخر. وجميع الافغان لم يتعرضوا لاذى. ان عناصر طالبان وانصار القاعدة ارتكبوا عملية القتل هذه". مضيفا انهم احرقوا احدى العربتين وسرقوا الاخرى ليلوذوا بالفرار. وجاء في بيان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الضحية سقط عندما كان يحاول ايصال المياه الى مدينة تيرين كوت برفقة زملاء له افغان. ونقلت جثته الى قندهار بانتظار اعادتها الى بلاده. وقبل هذا الكمين بقليل اعترضت مجموعة المهاجمين نفسها وفي المكان نفسه قافلة من ثلاث عربات حكومية عائدة الى ولاية اروزغان وتسير بالاتجاه المعاكس ومتوجهة الى قندهار. واحرقت العربات الثلاث لكن ركابها الافغان لم يصابوا باذى بحسب محمد. وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعلنت عن ان احد مندوبي اللجنة الميدانيين ريكاردو مونجيا المهندس في قسم المياه والاسكان, يوم امس الاول في مقاطعة اوروزغان جنوبيافغانستان. وكان المغدور في مهمة مع فريق من الزملاء الافغان لتنفيذ اعمال تتعلق بتحسين امدادات المياه في مدينة تيرين كوت وقامت مجموعة مجهولة من المهاجمين باعتراض السيارات التي كانت تقلهم, وقتل ريكاردو مونجيا بالدم البارد ولاتتوفر لدينا حتى الان اية معلومات اضافية حول ظروف هذه الوفاة. انضم السيد ريكاردو مونجيا 39 سنة الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر عام 1999, وقام بمهمات في كولومبيا, وجمهورية الكونغو, وانغولا. وقال البيان واذ تعبر اللجنة الدولية عن هلعها امام هذا العمل الوحشي المستنكر, تشارك اقارب ريكاردو مونجيا واصدقائه وزملائه المهم وغضبهم وتتقدم من اسرته باحر التعازي.