في لفتة فريدة من نوعها، قام سائق فريق مارلبورو - بيجو السعودي عبدالله باخشب بزيارة خاطفة الى مملكة البحرين حيث التقى القيمين على الاتحاد البحريني للسيارات، وجال على حلبة فورمولا واحد متفقداً أعمال البناء والتشييد التي تسير قدماً متقدمة عن البرنامج الموضوع في ظل موافقة مجلس النواب البحريني قبل أيام على تخصيص مبلغ مقداره 200 مليون دولار لاستكمال المنشآت. واستقبل رئيس الاتحاد البحريني لرياضة السيارات الشيخ طارق بن محمد بن مبارك آل خليفة البطل السعودي في مقر الاتحاد، وأطلعه على آخر المشاريع والخطط التي يتم إعدادها وتنفيذها في المملكة في مجال رياضة السيارات. كما جرى عرض لآخر التطورات المتعلقة ببطولة الشرق الأوسط للراليات وكأس الأبطال التي ينظمها باخشب في المملكة العربية السعودية، والتي قد ينقل مقرها الى البحرين قريباً... ثم توجه باخشب بصحبة الشيخ طارق آل خليفة ومعهما الزميل البرتو شحود من شركة ماننغ سافيج آند لي في دبي، الى موقع الحلبة الجديدة التي يسير العمل فيها على مدار الساعة كي تدشن في موعدها المحدد لتستضيف إحدى جولات بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد في عام 2004. واستمع باخشب الى مدير المشروع جوردن كالدر، الذي حمله في جولة أفق حول آخر الأعمال المنجزة. وبعد ذلك توجه الجميع الى الحلبة حيث تفقدوا المشروع بكامله، والذي يتم بناؤه وفقاً لأحدث المعايير العالمية وأكثرها تطوراً. ومن جانبه، أعرب باخشب عن إعجابه الشديد بالمشروع، وأشاد بالجهود الحثيثة التي يبذلها ولي عهد البحرين رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في سبيل تطوير الرياضة عموماً ورياضة السيارات خصوصاً في البحرين خصوصاً والمنطقة عموماً. وقال سائق مارلبورو - بيجو السعودي: "يسعدني أن أرى أن رياضة السيارات تصل الى هذا المستوى العالمي في الشرق الأوسط، وعندما نرى مشروعاً كهذا لا يمكننا إلا أن نهنئ القيمين عليه ونشجعهم على المضي قدماً في رفع مستوى الرياضة الى أعلى مراتبها. أعشق رياضة السيارات، لذلك تراني دهشت لما رأيته اليوم وأتوق لأن أرى المشروع منجزاً لنستضيف معاً احد أبرز السباقات العالمية وأشهرها على الإطلاق". وللتذكير فقط، فإن رياضة السيارات، خصوصاً سباقات فورمولا واحد هي من أعقد الرياضات في العالم وأصعبها وأنجحها وأكثرها سرية لأنها تمثل عالماً قائماً بذاته فيه إنفاق كثير وأرباح أكثر... كل شيء فيها مبرمج على أعلى المستويات، فهي عملية تجارية اتخذت من عشق عدد كبير من البشر لعنصري السرعة والمغامرة طريقاً لنجاحها، ويبقى أهم ما في هذا العالم الخاص مجموعة من البشر يتسمون بالشجاعة ويتمتعون بأعصاب من حديد هم السائقون طبعاً.