ستكون مملكة البحرين أول دولة عربية وشرق - أوسطية تستضيف منافسات فورمولا واحد لسباقات السيارات بعد أن حظيت بموافقة الاتحاد الدولي "الفيا" على تنظيم إحدى جولات بطولة العالم سنويًا بدءًا من عام 2004. ووقع الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة في البحرين عقدًا بهذا الخصوص مع بيرني إكليستون رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة لهذا النوع من السباقات، وذلك على هامش جائزة إيطاليا الكبرى، المرحلة الخامسة عشرة من بطولة العالم التي أقيمت أمس على حلبة مونزا وانتهت بفوز سائق فريق فيراري، البرازيلي روبنز باريكيللو بالمركز الأول بعد أن قطع مسافة السباق ومقدارها 719،306 كلم بزمن 982،19،16،1 ساعة بمعدل سرعة وسطي 090،241 كلم/ساعة،... بينما حل زميله الالماني ميكايل شوماخر ثانيًا بفارق 255،2 ثانية، وسائق فريق جاغوار الارلندي إدي إرفاين ثالثًا بفارق 579،52 ثانية. وكان شوماخر حسم اللقب في مصلحته باكرًا حين فاز بجائزة فرنسا الكبرى في تموز يوليو الماضي. وأعرب ولي العهد البحريني عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق على اعتبار أنه سيبرز اسم المملكة على خريطة الرياضة العالمية، في حين أكد الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن توقيع الاتفاق يأتي ليعزز مكانة البحرين على الخارطة الرياضية العالمية "كما أن هذا المشروع سيتيح فرصًا اقتصادية واسعة للمملكة من خلال تنشيط الاقتصاد والسياحة وغيرهما من أوجه النشاطات المختلفة". وكانت البحرين بدأت استعداداتها لتنفيذ هذا المشروع الرياضي الضخم منذ سنوات بعد أن تلقت موافقة الاتحاد الدولي على إنشاء حلبة مثالية للسباقات في البحرين بتكلفة إجمالية تبلغ 120 مليون دولار، وستكون جاهزة بدءًا من العام المقبل... علمًا أن المملكة تدرس طلبات عدة لاستضافة جولات ضمن سباقات فئتي فورمولا 2 وفورمولا 3 فور الانتهاء من استكمال الحلبة المرتقبة التي تنافست كل من الامارات العربية المتحدة ولبنان ومصر مع البحرين لنيل موافقة "الفيا" لتشييدها. وعمومًا، اكتسبت رياضة السيارات، خصوصًا سباقات فورمولا واحد، شهرة واسعة في الاونة الأخيرة في الوطن العربي، وتصاعدت شعبيتها بشكل لافت إذ قدر لها أن تبلغ قمة الاثارة وتشد اهتمامًا كبيرًا حتى من أولئك الذين لا تعني هذه الرياضة لهم شيئًا كبيرًا، بفضل المنافسات التي حفلت بها دائمًا، فالرياضة من دون تنافس على الألقاب لا معنى لها على الاطلاق... ومعرفة هوية الفائز سلفًا ليست من الرياضة في شيء وهذا ما لا ينطبق أبدًا على هذا النوع من السباقات التي تتغير نتائجها من لحظة إلى أخرى.