أجرى رئىس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري محادثات مع المستشار الألماني غيرهارد شرودر ووزير الخارجية يوشكا فيشر، في برلين محطته الثالثة في اطار جولته الأوروبية، وتركزت على الحرب الأميركية - البريطانية ضد العراق والصراع الاسرائىلي - الفلسطيني. وفيما ألغي المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً ان يعقده شرودر والحريري من دون اعطاء أي تفسير، انتهى اجتماع الحريري وفيشر الى لقاء مع الصحافيين، أوضح فيشر خلاله ان "البحث تركز على الوضع في الشرق الأوسط، من أزمة الصراع الفلسطيني - الاسرائىلي الى أزمة العراق". وقال: "أنا مصدوم جداً بسبب عدد الضحايا الذين سقطوا في هذه الحرب خصوصاً في صفوف المدنيين". وأشار الى ان بلاده "ستبذل كل مسعى ممكن لوقف المعارك وتقديم المساعدات للمدنيين"، والى انها "ستعمل مع مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة لتقديم هذه المساعدات". ودعا فيشر الى "تحقيق تحول فعلي في النزع الاسرائىلي - الفلسطيني من خلال مفاوضات مباشرة، ووقف العنف". وحيا تعيين محمود عباس أبو مازن رئىساً لمجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية، داعياً الى تحقيق خطوات أكثر تقدماً على صعيد الاصلاحات الفلسطينية. وقال: "ان خريطة الطريق مهمة جداً ويتوجب أيضاً اجراء مفاوضات مع كل من لبنان وسورية". وأعرب فيشر عن اعتقاده ب"أهمية ان تبقى الأممالمتحدة منبراً لحل الخلافات والصراعات في العالم"، مشيراً الى ان "ألمانيا كانت ترغب في ان ينفذ القرار الدولي 1441 بالوسائل السلمية لا من طريق القوة". وأمل بأن "تحقق "خريطة الطريق" تحت مظلة الأممالمتحدة". وجدد الحريري ادانته الحرب على العراق. وتوقف عند الصراع الفلسطيني - الاسرائىلي وعند مواصلة اسرائيل احتلال اراض في سورية ولبنان، داعياً أوروبا وتحديداً ألمانيا الى مزيد من التعاون مع لبنان وسورية والى حوار أوسع معهما. وقال: "ان لبنان وقع اتفاق شراكة مع أوروبا، وسورية على طريق التوقيع أيضاً". وأمل الحريري بأن "نعيد النظر عندما تنتهي عاصفة العراق، في طريقة عمل النظام العربي في طريقة أفضل". وبسبب تضارب مواعيد الحريري ونظيره الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني ارجئت زيارته لايطاليا اليوم الى موعد يحدد لاحقاً. ومن المقرر ان يلتقي الحريري اليوم الرئىس الفرنسي جاك شيراك في الاليزيه، ويغادر غداً الى موسكو للقاء الرئىس الروسي فلاديمير بوتين.