خيمت في الولاياتالمتحدة مخاوف من هجوم ارهابي بقنبلة مشعة "قذرة" امس، بعد تقارير مفادها ان العربي عدنان الشكري جمعة الذي اصدر مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي انذاراً بالبحث عنه، مرتبط بخوسيه باديلا الذي اعتقل ربيع العام الماضي، لاتهامه بالتخطيط لهجوم من هذا النوع. واشارت معلومات الى ان الشكري جمعة التقى باديلا بداية العام الماضي قبل اعتقال الاخير في ايار مايو من العام نفسه. ومعلوم ان باديلا اعتنق الاسلام واطلق على نفسه اسم "عبدالله المهاجر"، وتزوج من مصرية يعتقد انها ارملة احد الافغان العرب. وكان اعتقل في مطار شيكاغو قادماً من كراتشي قبل ان يتمكن من تصنيع "قنبلة قذرة". وكان "أف بي آي" اعلن ليل اول من امس، ان الشكري جمعة طيار مدرب ويشكل "تهديدا خطيراً على الاميركيين والمصالح الاميركية في انحاء العالم"، مشيراً الى انه "سعودي المولد" يبلغ من العمر 27 عاماً، ويحمل جوازات سفر عدة من كندا وترينيداد وغويانا، وهو بارع في التنكر. وقال مسؤول في "أف بي آي" ان اعترافات تم الحصول عليها من خالد الشيخ "العقل المدبر" لهجمات 11 ايلول سبتمبر، تركز على الشكري جمعة، وتشير الى ان القدرات التنظيمية للاخير، يمكن مقارنتها بقدرات محمد عطا كبير منفذي 11 ايلول. راجع ص 11 في غضون ذلك، حضّت السلطات الفرنسية مواطنيها على التزام الحذر في ظل ادلة على احباط هجوم بيولوجي محتمل، بعد العثور على سم الرايسين في محطة ليون الباريسية ليل اول من امس. وعكف المحققون الفرنسيون على ايجاد رابط بين هذا الاكتشاف وضبط المادة نفسها في حوزة متطرفين شمال افريقيين في بريطانيا في كانون الثاني يناير الماضي. وتزامن ذلك مع تلقي سفارات في العاصمة الالمانية برلين رسائل تحوي مسحوقاً ابيض، يشتبه في انه جرثومة "الانثراكس" الجمرة الخبيثة. وتسلمت الشرطة الرسائل ونقلتها الى مختبر لتحليلها. وأفيد ان الرسائل وجهت الى السفارات: الاسترالية والكندية والبولونية والاسرائيلية والبريطانية والاسبانية والايطالية، إضافة الى سفارات الدول الاسكندينافية. ومعلوم ان مادة الانثراكس استخدمت في هجمات عبر رسائل بريدية استهدفت عدداً من المؤسسات في الولاياتالمتحدة غداة 11 ايلول. وفي الوقت نفسه، احالت النيابة العامة الالمانية الى التحقيق احد الاسلاميين العرب الستة الذين اعتقلتهم ليل اول من امس، للاشتباه في سعيهم الى تشكيل خلية ارهابية وتجنيد طلاب عرب لشن هجمات. ويعتقد المحققون الالمان ان لديهم ادلة كافية لاحتجاز العربي الذي لم تكشف هويته بتهمة التحضير لهجوم ارهابي. على صعيد آخر، تعرضت القوات الاميركية في افغانستان لسلسلة من الهجمات وصفت بأنها الاعنف منذ اسابيع عدة. وتعرض الجنود الاميركيون والافغان الذين يساندونهم لاطلاق 13 صاروخاً في مواقع مختلفة ليل اول من امس، في شكل تزامن مع اطلاق عملية جديدة للبحث عن فلول "طالبان" و"القاعدة" جنوب البلاد. وأفاد مسؤول افغاني ان القوات الاميركية اعتقلت 12شخصاً وتحقق في هوياتهم، لكنه اكد ان اثنين منهم يتكلمون العربية فقط، ملمحاً انهما ينتميان الى "القاعدة"