بدلاً من تبادل رسائل الحب والغرام بين المحبين عبر الهواتف النقالة والبريد الالكتروني انشغل الشباب في مصر بالتهكم على قادة تحالف الغزو واستخدموا اسماء الأفلام المصرية والأجنبية للسخرية من الأهداف الاميركية في الحرب، وترويج السخرية من الرئيس الاميركي والدعوات الجادة الى التضامن مع العراق. وعلى نمط الفيلم المصري "حرامية × تايلاند" بطولة كريم عبدالعزيز وحنان ترك تبادل الشباب صورة للفيلم الجديد عبر بريدهم الالكتروني "حرامية × العراق" بطولة بلير وبوش ومن إخراج كوندوليزا رايس. ومن الرسائل المثيرة للدهشة وتعبر في الوقت ذاته عن الأزمة الحالية في الشرق الأوسط، صورة أفيش فيلم "حرب النجوم" بطولة ليام نيسن وناتري بورتمان الذي عرض في الصيف الماضي في العالم وتم تحريفه وأطلق عليه "حرب الخليج" مع تبديل أبطاله بالحاليين. وجاءت الرسائل الهاتفية القصيرة "أس أم أس" التي يتبادلها الشباب منذ بدء الحملة الاميركية - البريطانية لتغزو أيضاً النقال انطلاقاً من التنكيت والدعايات الطريفة ومنها الساخرة فبعضها يثير الضحك ومنها يعبر عن الغضب والسخط. ومن الرسائل "الضاحكة" أن "بوش أرسل إلى صدام أغنية للفنانة نانسي عجرم تقول "أخاصمك آه اسيبك لأ". وأفادت إحدى الرسائل التي تم تبادلها قبل اندلاع الحرب "شاهد شبكة سي أن أن بسرعة فقد وافق صدام على مغادرة العراق... شرط أن يسكن البيت الأبيض". ولم ينسَ الشباب أزمة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من خلال نصيحة وجهها للرئيس العراقي قائلاً: "صدقني لا تقبل أقل من غرفتين مع حمام". فيما تردد رسالة أخرى عبارة من أغنية للمطرب محمد محيي من صدام إلى بوش "أعاتبك على إيه... ولا إيه... ولا إيه". ومن الرسائل التي أدمت القلوب تلك المنسوبة للشعب العراقي "لا نريد خبزاً.. لا سلاحاً.. ولكن أن تبكوني بدموع حارقة... فنحن نحترق... التوقيع بغداد". وأخرى "أنا لا أريد ماء ولا أريد طعاماًَ... ولكن أريد دعاءك". أما أطرف النكات ذات الدلالات السياسية فكان تلك المهاتفة بين بوش وصدام وفيها "يخطر الرئيس العراقي نظيره الاميركي أنه شاهد نفسه في الحلم يتجول في شوارع نيويورك وعلى أسطح بناياتها الشاهقة لوحات معدنية مكتوب عليها بالإنكليزية "يحيا صدام" فرد عليه بوش قائلاً إنه شاهد نفسه في المنام يتجول في شوارع بغداد وقد تحولت إلى جنة تنتشر فيها حمامات السباحة والحدائق الخضر ويعيش الناس في نعيم وحرية كاملة وعلى أسطح بنايات إعلانات للأسف لم يتمكن من قراءتها لعدم إجادته اللغة العربية". ولم يفت الشباب دعوة المصريين إلى الحداد وارتداء الملابس السود حداداً على ما يحدث في بغداد.