سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
100 قتيل وجريح و"الجماعة" من المنطقة انسحبت قبل أيام . قوات "الاتحاد" في معاقل "أنصار الإسلام" بعد القصف الأميركي و"الديموقراطي" ينسق ميدانياً لفتح الجبهة الشمالية
شهدت منطقة كردستان تطورين ميدانيين مهمين مع اشتداد وتيرة الحرب. وقال مصدر عسكري في الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني إن قوات "الاتحاد" بدأت بالتقدم نحو مواقع وجبال أخلاها أفراد جماعة "أنصار الإسلام" بعدما استهدفتها الصواريخ الأميركية أمس. من جهة أخرى، أعلن الحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني أن قوات البيشمركة تنسق مع الأميركيين ميدانياً لفتح الجبهة الشمالية. وكشف مسؤول بارز فيه ان صداماً وقع بين القوات الكردية والجيش العراقي غرب بلدة كلك القريبة من مدينة الموصل. وكان مصدر كردي أشار إلى أن "الجماعة الإسلامية" التي كانت تشكل جداراً في المنطقة لحماية "جماعة أنصار الإسلام" انسحبت في الأيام القليلة الماضية إلى جبال أحمد آوه وسوران. وتوقع أن تستمر عمليات قصف مواقع "الأنصار"، ورجح أن يقوم الاتحاد بعدها باجتياح المنطقة للاستيلاء على مواقع هذه الجماعة التي يُعتقد بأنها بالغة التحصين. وتعتبر جبال سوران وأحمد آوه، التي يتخذها "الأنصار" مقراً لهم، من أعقد السلاسل الجبلية في كردستان وأكثرها ارتفاعاً ووعورة. وتتداخل مواقع هذه الجماعة مع مواقع مجموعات إسلامية أخرى. وأشار مسؤول في الاتحاد إلى أن القصف الأميركي استهدف أيضاً مواقع "الجماعة الإسلامية"، وان الاصابات في الجماعتين تجاوزت المئة بين قتيل وجريح. وفي تطور، رجح المراقبون أن تكون له صلة بتطور الأزمة بين الأميركيين والأتراك بشأن دخول قواتها إلى كردستان، أعلن هوشيار زيباري، مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديموقراطي الكردستاني، أن قوات البيشمركة تنسق مع الأميركيين ميدانياً على الجبهة الشمالية، وأن هناك بعض التعاون غير المنظور. وكشف ان صداماً وقع بين القوات الكردية والقوات العراقية عند بلدة كلك، قامت القوات على الأميركية على اثره بقصف المواقع العراقية وقتلت 4 جنود. وكشف زيباري أن القصف الأميركي طاول قاعدة "خالد" التابعة للحرس الجمهوري في مدينة كركوك، ومستودعاً للذخائر. أما في الموصل فقُصف قصر الرئيس صدام حسين ومعسكر الغزلاني ومقرات أخرى. ويعد هذا التصريح بمثابة الإعلان الرسمي الأول من الأكراد لدور لهم في الجبهة الشمالية ويأتي في ظل العقبات التي تواجه الأميركيين لجهة فتح الحدود التركية أمام قواتهم، ويعزز احتمال تزايد الاعتماد الأميركي على القوات الكردية شمالاً. من جهة أخرى، أشار زيباري إلى أن اجتماعات أنقرة لم تثمر عن أي ضمانات قدمت للأكراد بعدم دخول الجيش التركي، أو عرض الأتراك ارسال وفد عسكري إلى صلاح الدين للبحث في القضية. كما أن الأميركيين اقترحوا انشاء هيئة تنسيق مشتركة من الأميركيين والأتراك والأكراد تعقد جلساتها في مدينة سلوبي الحدودية، وتكون هذه الهيئة المرجع للبت في الدخول التركي إذا رأت ان ذلك ضرورياً، ومن وظائفها أيضاً معالجة مشاكل الأقليات وتلقي الشكاوى. من جهة أخرى، قالت وكالات الإغاثة الدولية أمس إن ما يصل إلى نصف مليون عراقي فروا من ديارهم في كردستان ونزحوا مع أسرهم إلى قرى نائية، تحسباً لهجوم تقوده الولاياتالمتحدة. وقال بيان على موقع "ريليفويب" نقلته وكالة "رويترز" إن مدينة دهوك أصبحت "شبه خالية من السكان"، كما نزحت أعداد كبيرة من سكان مدينة كركوك. فيما قالت الأممالمتحدة إن ما بين 300 و450 ألف من سكان شمال العراق نزحوا. وقال مكتب المنسق الإنساني لدى الأممالمتحدة للعراق في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، ان 90 في المئة من هؤلاء النازحين يقيمون مع أقارب لهم ولا يحتاجون إلى مساعدات عاجلة". وقال ناطق باسم المكتب إن النازحين "استقلوا سيارات مع أسرهم وأمتعتهم وتوجهوا إلى قرى لهم فيها أقارب أو أصدقاء. قرر كثير منهم الرحيل مبكراً".