ولدت سهير البابلي عام 1935 وبدأت حياتها الفنية بأدوار صغيرة في السينما أولها عام 1957 في فيلم "إغراء". وفي العام التالي شاركت في فيلمي "هل اقتل زوجي" و"ساحر النساء". وفي 1960 شاركت عبدالحليم حافظ بطولة فيلم "البنات والصيف" قبل ان تقف امامه مرة ثانية عام 1963 مع زبيدة ثروت وعبد السلام النابلسي ومحمود المليجي في فيلم "يوم من عمري" من اخراج عاطف سالم. وبعدها اختارها فؤاد المهندس لتشاركه بطولة فيلمي "جناب السفير" عام 1965 و"اخطر رجل في العالم" عام 1967، وهي شاركت في هذه الاثناء في بطولة عدد من الافلام الكوميدية الخفيفة ومنها "العاصفة والجسد" و"الحلوة عزيزة" و"الشجعان الثلاثة" و"العميل 77" و"أنا ومراتي والجو" و"ايام الحب" امام نادية لطفي واحمد مظهر وعادل أدهم وعبدالمنعم ابراهيم. ومع بداية السبعينات من القرن الماضي حققت نجاحاً وشهرة كبيرين من خلال مشاركتها في مسرحية "مدرسة المشاغبين" مع عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي وحسن مصطفى ويونس شلبي وهادي الجيار ومن تأليف علي سالم واخراج جلال الشرقاوي. وأحدث النجاح الذي حققته المسرحية نقلة كبيرة لكل من شارك فيها بمن فيهم البابلي التي انتقلت الى الادوار المهمة والتي وصلت الى البطولة في بعضها، ومن هذه الافلام "اميرة حبي أنا" أمام سعاد حسني وحسين فهمي وسمير غانم و"عندما تشرق الشمس" أمام يوسف شعبان و"حدوتة مصرية" امام نور الشريف واخراج يوسف شاهين و"السيد قشطة" أمام عادل ادهم وإلهام شاهين ومحسن محيي الدين من تأليف احمد عبدالسلام واخراج ابراهيم عفيفي إلى جانب مسرحية "الدخول بالملابس الرسمية" أمام إسعاد يونس وابو بكر عزت. وقدمت في التلفزيون في منتصف الثمانينات مسلسلا كوميدياً ناجحاً هو "بكيزة وزغلول" امام إسعاد يونس وصلاح قابيل ومصطفى متولي. وفي محاولة لاستغلال نجاح المسلسل قدمت عام 1986 فيلم "القبض على بكيزة وزغلول" وقدمت بعده مسرحيتها الشهيرة "ريا وسكينة" امام شادية وعبدالمنعم مدبولي وأحمد بدير واخراج حسين كمال. واثناء ذلك لعبت بطولة عدد من الأفلام التي لم تحقق النجاح المأمول ومنها "دقة زار" و"وعد ومكتوب" و"يا ناس يا هووه" و"القلب لما يعشق". واستعان بها جلال الشرقاوي للقيام ببطولة مسرحية "العالمة باشا" ثم "ع الرصيف" امام احمد بدير، وهي المسرحية التي اتخذت فيها قرارها باعتزال الفن وارتداء الحجاب. وفشلت كل المحاولات لإثنائها عن قرارها، وتزوجت واستقرت في ضاحية العجمي في الاسكندرية ولكنها عادت مرة ثانية الى الظهور بالحجاب على شاشة التلفزيون نهاية العام الماضي من خلال اعلان قدمته لمصلحة إحدى شركات الاجهزة الكهربائية.