سجل سعر الدولار ارتفاعاً لفترة وجيزة مقابل الين واليورو أمس اثر بدء الهجوم الاميركي على بغداد، لكن المتعاملين دفعوا الدولار الى الهبوط في الساعات التالية من التعامل، بينما تركزت الانظار على تطور العمليات العسكرية في العراق. وقال محللون ان السيولة كانت محدودة وحركة التعامل متقلبة بينما يحاول المستثمرون التكهن بمدى استمرار الحرب. وقال متعامل في لندن: "هناك بعض المخاوف من ان تستمر الحرب أطول قليلاً من المتوقع والانذارات من عمليات ارهابية تزيد من توتر السوق". وفي آسيا قال متعاملون ان السوق تحرص على عدم التوسع في بيع الدولار مقابل الين تحسباً لتدخل محتمل من جانب السلطات اليابانية ببيع الين. وقال زيمبي ميزوغوتشي مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة المال اليابانية بعد بدء الهجوم على العراق ان السلطات اليابانية ستتخذ الاجراءات الملائمة لتجنب الاضطرابات والتحركات الحادة للاسعار في سوق الصرف. وكانت المخاوف من الآثار السياسية والاقتصادية للحرب دفعت الدولار الى أدنى مستوياته منذ اربعة أعوام امام اليورو ومنذ ثلاثة أعوام امام الفرنك السويسري مطلع الشهر الجاري. لكن الآمال في نهاية سريعة للازمة دفعت الدولار للارتفاع في الايام القليلة الماضية وقبل بدء الحرب. وهبط الدولار الى 1.3810 فرنك سويسري من 1.3943 فرنك في نهاية التعامل أول من أمس وارتفع اليورو الى 1.0648 دولار من 1.0556 يورو. وتراجع الدولار الى 120.24 ين من 120.5 ين، في حين تراجع الاسترليني الى 1.5635 دولار من 1.564 دولار.