قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس ان بلاده على استعداد لاستضافة الرئيس العراقي صدام حسين "ان أراد ان يقيم فيها معززاً مكرماً من دون أن يكون ذلك انتقاصاً لقدرات العراق ومكانته"، انطلاقاً من أن البحرين "بلد ثانٍ لكل عربي". من جهة أخرى، نفى مصدر سعودي مسؤول خبراً بثته وكالة "رويترز" أمس، وجاء فيه على لسان مصدر ديبلوماسي سعودي ان المملكة العربية السعودية اقترحت رسمياً وللمرة الأولى خروج الرئيس العراقي صدام حسين الى المنفى. وقال المصد:ك "ان الخبر ليس له أساس من الصحة جملة وتفصيلاً". وتابع: "كانت المملكة تأمل من وكالة أنباء معروفة بمستوى رويترز تحري الدقة والصدقية في نقل مثل هذه الأخبار من وزارة الخارجية السعودية". وأشار ملك البحرين إثر ترؤسه أمس اجتماع مجلس الوزراء في جلسة استثنائية طارئة للبحث في التطورات المتعلقة بالأزمة العراقية وتصاعد نذر المواجهة العسكرية والحل العملي الذي يجنب المنطقة المواجهة العسكرية، الى ان "البديل عن الحرب والدمار هو أن يقوم الرئيس العراقي بتسليم المسؤولية الى جهات تتمكن من معالجة الموقف بما يحفظ للعراق كرامته وللرئيس العراقي شأنه ومكانته". وقال ان هذه المبادرة من البحرين تأتي انطلاقاً من مسؤوليتها القومية التي تتحملها في سبيل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وتطلعها الى أن تعيش بسلام، فضلاً عن تجنيب العراق وشعبه الشقيق الحرب، معرباً عن الأمل بالاستجابة لهذه المبادرة، لأنها "لن تكون عملية إذا تطورت الحرب بشكل لا رجعة عنه". وكان ملك البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، أعلن في وقت سابق خلال زيارة لدولة الامارات العربية المتحدة بعد ترؤسه جلسات قمة شرم الشيخ، عن تأييده لمبادرة الشيخ زايد التي قدمها الى القمة والتي لم تتم مناقشتها، والتي تدعو الرئيس العراقي الى التنحي عن السلطة لتجنب الحرب المحتملة على العراق.