اكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان ايطاليا لن ترسل قوات للمشاركة في غزو العراق، وأوضح ان "موقفنا نابع من التقاليد البرلمانية الايطالية التي تحدد مهمة قواتنا المسلحة كقوة حفظ سلام وليس كقوة حرب". وشدد فراتيني على ان "بلادنا لم تكن، وهي ليست الآن قوة عسكرية كبيرة. هذا ما أدركه أصدقاؤنا الاميركيون ولم يتقدموا الينا بطلب للمشاركة في القوة التي يفترض ان تشارك في العمليات الحربية ضد العراق". وأشار في حوار مع "الحياة" ان ايطاليا "مستعدة للمساهمة في عملية اعادة اعمار العراق وبناء الديموقراطية فيه، شرط ان يتم ذلك في اطار التعددية الدولية، خصوصاً في اطار الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي". وشدد فراتيني على التحالف الاستراتيجي الذي يربط بلاده مع الولاياتالمتحدة، مشيراً الى انه "تم تأكيد هذا الأمر في اجتماع القمة الاستثنائي الذي عقده الاتحاد الأوروبي بصدد الأزمة العراقية". وزاد ان "التحالف الأوروبي الأطلسي يعتبر بالنسبة الى ايطاليا حجر الزاوية في سياستنا الخارجية". وزاد: "اعتقد بأنه ينبغي ان تكون هذه المنطقة منطقة سلام واستقرار. وايطاليا معنية بهذا الأمر بشكل ملموس. المتوسط الذي نراه يجب ان يكون منطقة سلام وتنمية واستقرار وسنعمل خلال رئاستنا للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من هذه السنة على ترسيخ وتعميق هذا المنطق. وقد لمست لدى عدد من الوزراء والمسؤولين العرب الذين التقيتهم في الأسابيع الأخيرة استعداداً كبيراً للتعاون في هذا الاطار". ودعا الى "نزع أسلحة الدمار الشامل لدى العراق، وينبغي ان يتم ذلك بشكل كامل وعاجل ولا ينبغي فقدان الأمل حتى اللحظة الأخيرة. أسلحة الدمار الشامل العراقية لا تشكل خطراً على الولاياتالمتحدة فحسب، بل هي خطر على كل الديموقراطيات". وعلى رغم تأييده الموقف الاميركي، قال ان ايطاليا لن تشارك في العمليات الحربية ولن ترسل وحداتها العسكرية الى الجبهة العراقية، "أقول هذا ليس لأن الولاياتالمتحدة لم تطلب منا ذلك، وهي لم تفعل، بل لأن ديموقراطيتنا البرلمانية حددت لقواتنا مهمة حفظ السلام وليس المهمات الحربية. نحن نفضل المشاركة في قوات حفظ السلام والاستقرار. ثم ان ايطاليا ليست، ولم تكن في يوم من الأيام قوة عسكرية كبيرة وأصدقاؤنا الاميركيون يعرفون ذلك ولم يتقدموا الينا بطلب ارسال القوات".