انتقد حزب العدالة السوداني المعارض اعتقال زعيمه الفريق المتقاعد توفيق أبو كدوك مساء الأحد، وطالب بضمان سلامته وكشف مكان احتجازه. وأعلن حزب العدالة الذي أسسه مسؤولون انشقوا عن الحزب الحاكم في بيان أمس أن قوة من جهاز الأمن اقتادت أبو كدوك من منزله ليل الأحد - الاثنين إلى جهة مجهولة من دون توضيح الأسباب. وأفاد أن قيادات الحزب فشلت في الاتصال مع قيادة جهاز الأمن لمعرفة أسباب اعتقال أبو كدوك، مطالباً وزير العدل علي محمد عثمان ضمان سلامته الشخصية وعدم تعريضه إلى تعذيب أو أي أذى. واعتبر الخطوة "غير قانونية" لأن الحزب مسجل ويعمل وفقاً للقانون، وليست له نشاطات سرية. واتهم السلطات بالسعي إلى تعطيل نشاط الحزب. وطالب بإتاحة الحريات وإلغاء حال الطوارئ. إلى ذلك، اعلنت الحكومة السودانية أنها لا تمانع من حيث المبدأ على اقتراح كيني لعقد لقاء يجمع الرئيس عمر البشير وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق في نيروبي. وقال مستشار الرئيس لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين إن حكومته لا اعتراض لها لجهة المبدأ، ولكن الخطوة تحتاج إلى تحضيرات واتفاق على الموعد المناسب. ونقل وزير الخارجية الكيني كالونزو مسيوكا رسالة من الرئيس الكيني مواي كيباكي إلى الرئيس البشير، تؤكد رغبة نيروبي في جمعه مع قرنق لإعطاء قوة دفع لمحادثات السلام. وذكر صلاح الدين أنه سيجري محادثات مع مسيوكا في شأن استئناف محادثات السلام بين الحكومة و"الحركة الشعبية" التي اقترح وسطاء "الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا" ايغاد استئنافها في 22 آذار مارس الجاري، غير أن الحكومة أكدت أنه لم يتم الاتفاق على الموعد بصورة نهائية، وكشفت أنها طرحت اقتراحات، رفضت الافصاح عنها. على صعيد آخر، رحب وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل بتمديد اتفاق وقف النار بين الحكومة و"الحركة الشعبية" لمدة ثلاثة أشهر. ووصف الخطة بأنها "نقلة مهمة جداً تفتح المجال لسلام دائم". وأعرب عن أمله بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين قبل نهاية فترة الهدنة في حزيران يونيو المقبل.