أفادت "الحياة" في 9 آذار/ مارس، وفي مقال بعنوان "طهران: مصير "مجاهدي خلق" مرتبط بمصير صدام"، نقلاً عن وزير الاستخبارات أن نظام الملالي اتخذ الإجراءات الضرورية لمنع أي عمل يبادر اليه "المجاهدون" في إيران. وأضاف وزير الاستخبارات ان الخطر الذي يمثله "المجاهدون" هو أحد الأسباب التي تدفع طهران الى متابعة الأزمة العراقية باهتمام، وأعترف بأن "المجاهدين" هم الذين سببوا "لنا مشكلات منذ سنوات"، وقال إن مصيرهم الآن مرتبط بمصير العراق. ان تصريحات الملا يونسي تظهر، قبل أي اعتبار آخر، ذعره وخوفه من اتساع تأثير "المجاهدين" في المجتمع، وفشل سياسته على الصعيد الدولي ضد المقاومة، خصوصاً بعد أن قامت المقاومة بكشف مخططاتهم النووية السرية، ومحاولاتهم الحصول على أسلحة الدمار الشامل. وعلى صعيد آخر يشكل التأييد الواسع ل"المجاهدين" و"المقاومة الإيرانية" من برلمانات أوروبا والكونغرس الأميركي إحدى هذه "المشكلات" التي يعانيها الملالي. وأفاد 150 عضواً في الكونغرس الأميركي، أخيراً، في بيان أيدوا فيه المقاومة الإيرانية ودانوا النظام أن "مجاهدي خلق حركة مقاومة شرعية". وفي ما يخص "المجاهدين والمقاومة الإيرانية"، نلفت انتباه قراء "الحياة" المحترمين الى رسالة السيد مسعود رجوي، قائد "المجاهدين"، الى الشعب الإيراني في 11 شباط فبراير الماضي. فهو أكد أن "حربنا وقتالنا منذ اليوم الأول متوجهان الى نظام ولاية الفقيه، وستبقى الحال كذلك في المستقبل. والهدف من مجيئنا الى العراق ومرابطتنا في جوار أرض الوطن هو للغاية نفسها. والمقاومة الإيرانية، طوال العقد الماضي، لم تدخل حرباً ضد أية جهة إلا الملالي. ومن الواضح أن توجيه أية تهمة ضد المجاهدين والمقاومة الإيرانية، داخلياً أم دولياً، أم على صعيد المنطقة، لا يصب إلا في خانة مساومة الملالي واستعطافهم، وتعزيز بقائهم في الحكم، أو تعزيز جناح من الملالي". إن الملالي، بإعلامهم هذا، يمهدون للقيام بالقصف الصاروخي والجوي والعمليات الإرهابية ضد المقاومة، وتصدير التطرف الى العراق في ظل الأزمة العراقية الراهنة. ومن أجل تنفيذ الأهداف المشؤومة نفسها، قام الملالي بوضع قوات "الحرس" والجيش، وقوات "القدس" المزعومة، على طول الحدود العراقية - الإيرانية في حال التأهب، ونقلوا 38 لواء، بأسلحتها وعدداً كبيراً من الصواريخ الى المناطق الحدودية. واعترف خرازي، وزير خارجيتهم في 23 شباط الماضي، في كوالالمبور، وفي حوار نقلته وكالة "رويترز"، بأن "القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية ستنتشر في المنطقة الحدودية العراقية". وأفادت صحيفة "أفرينش" الحكومية، المنتمية الى جناح خامنئي في 2 آذار الجاري ان "الأزمة العراقية هي أحسن فرصة للتخلص من المجاهدين الى الأبد". وأضافت: "ان قصف المجاهدين على الشريط الحدودي وداخل الأراضي العراقية إذا لزم الأمر، أو تنفيذ ضربات جوية ضد مواقعهم حتى داخل بغداد، من شأنه أن يحرمهم من أية فرصة للرد". بغداد - المكتب الصحافي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية