في تواصل كشفها لمخططاتها الخبيثة ونواياها العدوانية تجاه شعوب المنطقة ودولها، فجر مسؤول إيراني رفيع المستوى مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه أن ميليشياتها في العراق هي مَنْ أعدمت الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين» وليس الأمريكيين. وقال عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية الإيرانية حسن رحيم بور أزغدي، متفاخرا، إن «العراق، وسوريا واليمن ولبنانوفلسطينغزة وأفغانستان»، باتت تابعة لإيران، مقرا في ذات الوقت بأن نظام طهران إنما يسعى للتوسع في المنطقة من أجل إقامة إمبراطورية واسعة، حيث لا نقاش على الاسم. فيما وجدت تصريحات المسؤول الإيراني استنكارا واسعا وغضبا في العراق باعتبارها تطاولا على سيادة البلاد، داعين وزارة الخارجية العراقية لاتخاذ موقف واضح تجاه هذه التجاوزات، التي تكررت في الآونة الأخيرة. تطاول إيراني وقال عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية حسن رحيم بور أزغدي، في مقابلة مع تليفزيون «أفق» الإيراني، نقلتها قناة «السومرية العراقية»، أمس الأول، إن «جماعتنا في العراق قامت بشنق صدام حسين وليس الأمريكيين. أمريكا كانت تريد حفظه إلا أن قوات الثورة الإسلامية أعدمت صدام». وأضاف المسؤول الإيراني إن بلاده ترد على ما اعتبره تدخلات دول صديقة لأمريكا بالتدخلات في هذه البلدان، ولو تطلب الأمر أن نحمل السلاح أو نرسل السلاح، مضيفا: إن «الحقيقة الجديدة هي أن خمسة أو ستة بلدان في المنطقة خرجت من تحت سيطرة الأمريكيين ودخلت معسكر الثورة الإسلامية». وأوضح أن هذه الدول هي «العراق، سوريا، اليمن، لبنان، فلسطينغزة، وأفغانستان»، قائلا: «لو تسمّون هذا التوسع والتفكير بأنها إقامة إمبراطورية واسعة فلا نقاش على الاسم، نعم نريد أن نقيم إمبراطورية». غضب بالعراق وفي أول رد فعل عراقي على تصريحات أزغدي العدوانية التوسعية الخبيثة، نقلت «السومرية نيوز» العراقية عن القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني «حيدر الملا»، دعوته للسلطات في العراق لاتخاذ موقف واضح مما وصفه ب «التخرصات»، التي تمس السيادة العراقية. وقال: «في الوقت الذي نستنكر فيه تصريحات أزغدي، التي تطاول فيها على السيادة العراقية، فإننا نطالب وزارة الخارجية العراقية بموقف واضح من هذه التجاوزات، التي مست السيادة العراقية». وأضاف: «العراق لن يكون جزءا من سياسة المحاور الطائفية، التي تسعى إيران إلى خلقها في المنطقة بحثا عن إمبراطوريتها المزعومة»، داعيا طهران إلى «أن تدرك أن سياسة تصدير الأزمة ستنعكس عليها، خصوصا بعد أن بدأ المجتمع الدولي يستشعر مخاطر سياساتها التوسعية على حساب أمن واستقرار المنطقة». حلم الملالي وسبق لمستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، علي يونسي، أن قال في مارس من العام 2015: إن «إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي»، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها. ونقلت وكالة أنباء «ايسنا» للطلبة الإيرانيين حينها عن يونسي تصريحاته خلال منتدى «الهوية الإيرانية»بطهران، حيث قال: إن «جغرافية إيرانوالعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد»، في إشارة إلى التواجد العسكري الإيراني المكثف في العراق خلال الآونة الأخيرة. وهاجم يونسي، الذي شغل منصب وزير الاستخبارات في حكومة الرئيس الإصلاحي، محمد خاتمي، كل معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة، معتبرا أن «كل منطقة شرق الأوسط إيرانية». قمع النساء وفي إيران ذاتها، تتواصل الانتفاضة ضد نظام الملالي القمعي، الذي يصرف موارد البلاد على ميليشيات طائفية بالخارج على حساب المواطن الإيراني البائس نتيجة لسياسات حكام طهران، وهو ما حدا به للثورة ضد النظام القمعي، قالت المعارضة الإيرانية في بيان أمس: إن جلاوزة النظام نقلوا 70 من النساء المعتقلات خلال تجمع الصوفيين في شارع «كلستان السابع» بعد الاعتداء عليهن بالضرب المبرح إلى العنبر المعزول في الجناح الثالث لسجن قرجك بورامين. ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه النساء المحتجزات، اللاتي يبلغ عددهن 40 سجينة، من ضيق المكان وظروف الاحتجاز القاسية. كما أنه لا تتوافر معلومات عن مصير عدد من النساء المعتقلات في تجمع الصوفيين المحتجين ضد نظام الملالي. وأوضحت المعارضة في بيانها أن النظام اعتقل مساء الإثنين وحتى صباح الثلاثاء، مئات ممن يطلق عليهم في إيران «الدراويش» خلال حملات شنتها القوات القمعية لتجمع الصوفيين، حيث تشكل النساء عددا كبيرا من المعتقلين على اثر الاحتجاجات. وأدانت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقوة الاعتقالات الجماعية والتعسفية للمواطنين المحتجين، داعية الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة إلى اتخاذ عمل عاجل لإطلاق سراح المعتقلين الصوفيين لاسيما النساء.