من سيسامحني قبل موته اذا قامت الحرب... أمي... أم البلاد... أم اصدقائي؟ من سيجد العذر لرجل اعزل مثلي؟ كيف تبرر أمي الكسيحة نأيي حين تحاصرها الحرائق في منزل متداع؟ أينفع ان اشتري لها ساقين خشبيتين؟ أي حكاية ستروي البلاد عن غيابي حين يدهمها لون الحرب الاعمى هذا الظلام الهائل؟ ليس لدي فوانيس ملونة لموتك أيتها الارض... والاصدقاء وهم يحتضنون ابناءهم المحتضرين... أي امنية سيستذكرون؟ يا لخطلي... انهم عرافون لا يعرفون الامنيات. ستموت أمي بساقيها الخشبيتين اذا رأت نخلة تحترق... ستموت البلاد اذا رأت دجلة والفرات فوانيس السماء ينطفئان على ارض الطوفان وأنا سيقتلني عجزي. 28-2- 2003 لاهاي