قال خبير يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط ان حجم سوق الخليج المتنامية فاق ستة بلايين دولار خلال عام 2002. ومن المتوقع أن تسجل المنطقة نمواً قوياً خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويعود تفاؤل الخبير الى تقديرات حديثة تتوقع أن يرتفع هذا الرقم الى ثمانية بلايين دولار مع حلول عام 2005. وأظهر الانفاق على تقنية المعلومات في الخليج نمواً كبيراً، وفقاً لدراسة مجموعة "مدار للبحوث". إذ بلغت نسبة هذا الانفاق الى الناتج الإجمالي المحلي في البحرين 97،3 في المئة، وهي الاعلى خليجياً، وتليها السعودية 99،1 في المئة ثم الإمارات 77،1 في المئة. ويبلغ المعدل العالمي 88،3 في المئة. أما إذا أخذت دول الخليج كل على حدة فإنها تسجل رقماً جيداً مقارنة ببقية دول العالم في الانفاق الرأسمالي على تقنية المعلومات، وهو معيار مهم في اهتمام بلد ما بتقنية المعلومات. ووفقاً لدراسات موثقة، من المتوقع أن يتغير مشهد تقنية المعلومات في المنطقة في شكل دراماتيكي خلال السنوات المقبلة. وتشير أرقام مجموعة "مدار للبحوث" الى إن سوق تقنية المعلومات الإقليمية ستنمو بمعدل متراكم يصل الى 4،9 في المئة على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وستقود السوق النشاطات الكبيرة في تقنية المعلومات في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة اللتين تشكلان معاً أكثر من 80 في المئة من اجمالي سوق الخليج. وستكون السوق البحرينية اللاعب الثالث. والمعلوم ان البحرين خصصت موازنة ضخمة لدعم تكنولوجيا المعلومات. ولاحظ ضياء ذبيان المدير الإقليمي للشرق الأوسط في شركة "اي سوليوشنز بي اي ايه" eSolutions BEA ان نمو سوق تقنية المعلومات في المنطقة "تسارع في شكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مع توجه الحكومات والشركات الخاصة الى توحيد العمليات في مجالات تطبيقية مختلفة. ولذا... ستحتاج الشركات إلى خدمات المختصين لكي تبقى في طليعة المؤسسات ذات تقنية المعلومات المتطورة، ولكي تتمكن من تثبيت البنية التحتية الملائمة لضمان العمل في بيئة خالية من المشاكل". واشار الى ان قسماً كبيراً من هذا النمو يأتي من قطاع خدمات تقنية المعلومات، إذ يركز العملاء على الاستشارات الاستراتيجية وتوحيد منصات التقنية ومنهج الحلول الكلية".