سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال خمسة من "القاعدة" في بيشاور ... وحملة مطاردة بن لادن تشمل معاقل حكمتيار . باكستان : الشيخ التقى بن لادن آخر العام الماضي وأدلى باعترافات تؤدي إلى تضييق الخناق علىه
أكد مسؤول في وكالة الاستخبارات الباكستانية في أول مؤتمر صحافي من نوعه في مقر الوكالة أمس، أن خالد الشيخ محمد التقى أسامة بن لادن في مكان مجهول في كانون الأول ديسمبر الماضي، وأن معلومات أدلى بها تساعد في تشديد الخناق حول زعيم "القاعدة". وفي الوقت نفسه، أعلنت الشرطة في بيشاور اعتقال خمسة يشتبه في انتمائهم ل"القاعدة"، بينهم عراقي وإيراني، فيما وسّعت القوات الأميركية حملتها العسكرية على امتداد الحدود الأفغانية - الباكستانية للقبض على بن لادن ومساعده أيمن الظواهري. وشملت الحملة معاقل معارضين آخرين للوجود الأميركي في أفغانستان وفي مقدمهم زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار. إسلام آباد - رويترز - أعلنت وكالة الاستخبارات الباكستانية أمس، أن الأصولي المعتقل خالد الشيخ محمد أدلى بمعلومات تساعد المحققين في تضييق الخناق على زعيم "القاعدة"، مؤكدة أنه اعترف بلقاء أسامة بن لادن في كانون الأول ديسمبر الماضي. وكشف ذلك مسؤول رفيع في وكالة الاستخبارات الباكستانية في أول مؤتمر صحافي تعقده الوكالة في إسلام آباد أمس. لكنه قال إنه لن يكون واثقاً من اعترافات خالد الشيخ "إلا إذا أبلغنا بمكان اللقاء ودلل على ذلك"، مشيراً إلى أن الأخير قال إنه لا يعرف المكان الذي حصل فيه اللقاء. بيشاور إلى ذلك، ذكرت الشرطة الباكستانية أمس، أن عناصر الاستخبارات الباكستانية اعتقلت خمسة يشتبه في أنهم من تنظيم "القاعدة" شمال غربي مدينة بيشاور في عطلة نهاية الاسبوع. وقال مسؤول محلي: "قامت عناصر الاستخبارات السرية بعملية دهم، ولم تعلم الشرطة بها"، وكان بذلك يشير إلى وكالات الاستخبارات التي تقوم بالعادة بحملات دهم من دون إشراك الشرطة المحلية فيها. واعتقل أفغانيان اثنان وعراقي وإيراني ورجل من أصل شرق أوسطي لم تحدد جنسيته، في العملية التي تمت فجر الأحد على أطراف مدينة بيشاور التي تبعد 40 كيلومتراً عن الحدود الافغانية. وقال مسؤول الشرطة في بيشاور الذي رفض الكشف عن هويته: "ربما كانت للمشتبه بهم علاقات بالقاعدة"، مضيفاً أن "المشتبه بهم متورطون في نشاطات مشبوهة". معاقل حكمتيار من جهة أخرى، علمت "الحياة" من مصادر موثوقة في كويته أمس، أن حملة عسكرية أميركية قوامها حتى الآن أكثر من مئة جندي تدعمهم الدبابات والمدفعية والمروحيات، تحتشد في منطقة باري كوت في ولاية كونار الأفغانية على الحدود مع باكستان، وذلك من أجل مهاجمة معاقل يشتبه بأنها تابعة لزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار. وكانت الطائرات الأميركية ألقت في جنوب غربي أفغانستان أمس، منشورات وعليها صورة زعيم حركة "طالبان" الملا محمد عمر، طالبة المساعدة في القبض عليه. وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر باكستانية مطلعة ل"الحياة" أن ما تردد عن مواجهة وقعت قبل أيام في منطقة رباط على الحدود الباكستانية-الأفغانية-الإيرانية بين ناشطي "القاعدة" والقوات الأميركية والتي تردد عن جرح وأسر نجلي بن لادن خلالها، إنما هي مواجهات بين رجال مافيا المخدرات والقوات الأميركية والباكستانية. وأضافت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من كبار "بارونات" المخدرات في المنطقة وهما حاجي داد محمد وهو بلوشي من أصل إيراني ويار محمد زي. وأكدت المصادر أن الشخصين اللذين قيل إنهما نجلا زعيم "القاعدة" ، هما نجلا حاجي داد محمد . وأشارت مصادر باكستانية مطلعة إلى أن توسيع الحملة الأميركية للقبض على زعيم "القاعدة" وامتدادها الآن لمسافة 2100 كم، يشير إلى أن القوات الأميركية ما تزال تجهل مكانه، وأن ما تردد في البداية عن تضييق الخناق عليه يهدف إلى إخراجه من مخبئه لتسهل بالتالي عملية متابعته وملاحقته والقبض عليه.