أكد ناصر أحمد روحي السكرتير الأول في سفارة "طالبان" في الإمارات سابقاً، أن أسامة بن لادن كان في ولاية نيمروز المحاذية للمثلث الحدودي بين أفغانستان وباكستان وإيران، قبل أيام من أنباء عن عملية شنتها قوات أميركية هناك الخميس الماضي. وقال روحي الذي كان يتحدث ل"رويترز" من هاتف يعمل عبر الأقمار الاصطناعية، أنه حصل على "معلومات من مصادر موثوق بها" تفيد أن بن لادن كان في منطقة سياكوه الجبلية الممتدة بين ولايتي نيمروز وهلمند جنوب غربي أفغانستان وإقليم بلوشستان الباكستاني. وأضاف أن "بن لادن توجه مع بعض مساعديه إلى جهة غير معلومة قبل أيام من العملية التي قادتها الولاياتالمتحدة في المنطقة". وشكل ذلك تأكيداً لتصريحات سردار صنع الله زهري وزير الداخلية في إقليم بلوشستان الذي قال يوم الجمعة الماضي إن قوات أميركية وأفغانية اشتبكت مع "القاعدة" في منطقة رباط الواقعة في الطرف الجنوبي لولاية نيمروز، وأن ثمة معلومات غير مؤكدة عن اعتقال نجلين لبن لادن على الأثر، الأمر الذي سارع البيت الأبيض والحكومة الباكستانية إلى نفيه. وأوضح زهري في بيان أمس أن "بعض الصحف ووكالات الأنباء "حرّفت تصريحاتي إلى وسائل الإعلام العالمية، وكنت قلت إن العملية المذكورة، لم تجر على أرض باكستانية وأن القوات الباكستانية لم تشترك فيها. وكل ما قلته إن التقارير عن اعتقال ابني بن لادن لا تستند إلى أدلة". واكتفت القوات الأميركية في أفغانستان بتأكيد أنها اعتقلت 7 في ولاية هلمند. وأشار روحي إلى أن لديه تقارير غير مؤكدة عن أن أحد أقارب بن لادن "المقربين" كان بين من اعتقلوا الجمعة في هلمند.