واشنطن - رويترز - نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس، ان كوريا الشمالية ترغب في اجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة حول برنامج الاسلحة النووية الخاص بها، وتعتبر ان "كل شيء سيكون قابلاً للتفاوض"، بما في ذلك التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ونقلت الصحيفة عن بيانات اصدرتها بعثة كوريا الشمالية في الاممالمتحدة معززة بمقابلة مع ديبلوماسي كوري شمالي بارز، ان بيونغيانغ التي كشفت عن برنامجها النووي السري في الشهر الماضي، تفكر ايضاً في مسألة التفتيش الدولي لمنشآت اليورانيوم بها. وأضافت الصحيفة ان بعثة كوريا الشمالية في الاممالمتحدة هي التي بادرت بالاتصال بها. وكانت كوريا الشمالية اعترفت الشهر الماضي بأن منشآت اليورانيوم الخاصة بها، جزء من برنامج سري لتصنيع اسلحة نووية، ما يشكل انتهاكاً لاتفاق ابرم عام 1994 مع الولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون في بيونغيانغ لاحقاً ان بلادهم لن تفكر في تفكيك منشآت اليورانيوم حتى تبدأ محادثاتها مع واشنطن. لكن الولاياتالمتحدة تستبعد اجراء المفاوضات حتى تتخلى كوريا الشمالية عن برنامج تخصيب اليورانيوم. وقالت "نيويورك تايمز" ان وزارة الخارجية رفضت التعليق على العرض الكوري الاخير لاجراء محادثات. وقال المبعوث الكوري الشمالي لدى الاممالمتحدة هان سونغ ريول في بيان ان "كل شيء سيكون قابلاً للتفاوض وستنهي حكومتنا كل المخاوف الامنية الاميركية، من خلال المحادثات، اذا كانت حكومتكم لديها الرغبة في انهاء سياستها العدائية". وصرح لصحيفة "نيويورك تايمز" بان كوريا الشمالية اذهلها رفض الولاياتالمتحدة مواصلة المحادثات في المسألة النووية، وفسرت ذلك بان الولاياتالمتحدة تعد للحرب. وأضاف: "لا بد ان يكون هناك حوار مستمر، اذا اجتمع الجانبان يمكن حل القضية سلمياً وسريعاً". وقالت الصحيفة انه في رسائل متبادلة معه، اشار هان الى ان بلاده مستعدة للتفكير في مسألة التخلص من برنامج تخصيب اليورانيوم وانها ستفكر في السماح بعمليات التفتيش الدولي لمنشآت اليورانيوم.