بدأت مشيرة اسماعيل، المولودة في القاهرة العام 1947، حياتها الفنية كراقصة في الفرقة القومية للفنون الشعبية وزاملتها في الفرقة عايدة رياض وقدمتا معاً مجموعة من الاستعراضات البارزة التي حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً سواء على المستوى المحلي أو على مستوى الدول العربية ام الأوروبية التي كانت تسافر اليها الفرقة. اكتشفها المخرج حسين كمال وقدمها الى السينما العام 1969 في فيلمه "البوسطجي" امام شكري سرحان وزيزي مصطفى. وخلال الفترة من 1970 الى 1980 قدمت مشيرة تسعة افلام تكررت فيها ادوارها الى حد ما نظراً الى استسهال المخرجين وملامحها التي تقترب من الشكل الاوروبي. وهذه الافلام هي "الشجعان الثلاثة" و"لغة الحب" و"زهور برية" و"هذا أحبه وهذا أريده" و"من الحب ما قتل" و"الشوارع الخلفية" و"الضحايا" و"حتى آخر العمر" و"احنا بتوع الاتوبيس". وفي عام 1982 قدمت واحداً من اروع المسلسلات التلفزيونية وكان باكورة مسلسلات الجاسوسية وهو "دموع في عيون وقحة" أمام عادل إمام ومعالي زايد ومصطفى فهمي ومحمود الجندي وتأليف صالح مرسى وإخراج يحيى العلمي وجسدت فيه شخصية الفتاة جوجو الجاسوسة الاسرائيلية التي يجندها الموساد للإيقاع بجمعة الشوان الذي ادى دوره عادل امام. واثناء ذلك اختارها إمام لتشاركه بطولة مسرحية "الواد سيد الشغال" وجسدت فيها زوجة الراحل مصطفى متولي واستمر عرض المسرحية ثمانية اعوام متواصلة. وفي عام 1984 قدمت فيلمين مهمين الاول "تزوير في اوراق رسمية" امام محمود عبدالعزيز وميرفت امين وهشام سليم وايمان البحر درويش من تأليف صلاح فؤاد واخراج يحىى العلمي وجسدت فيه شخصية الزوجة الثانية لعبدالعزيز. والثاني "المدمن" امام احمد زكي ونجوى ابراهيم من تأليف يوسف فرنسيس وإخراجه. وفي عام 1987 شاركت نور الشريف بطولة فيلم "زمن حاتم زهران" وابتعدت بعده عن السينما ليقتصر نشاطها على التلفزيون وقدمت عام 1994 شخصية أم قطز في مسلسل "الفرسان" امام احمد عبدالعزيز ومادلين طبر وجمال عبدالناصر وهو من تأليف سامي غنيم واخراج حسام الدين مصطفى. وهي الآن شبه بعيدة عن الساحة الفنية ولا تظهر الا في تمثيلية أو مسلسل كل عامين أو ثلاثة.