انفجرت امس عبوة ناسفة في مركز شرطة جاكرتا حيث يعتقل زعيم "الجماعة الاسلامية" ابو بكر باعشير، لكنه لم يتسبب سوى في خسائر مادية محدودة، الا انه اعتبر "رسالة سياسية" جددت المخاوف من نشاط ارهابي. الى ذلك، اعتقلت الشرطة رئيس فرع "الجماعة" في سنغافورة بعدما كان الانتربول يبحث عنه، وهو متهم بالتخطيط لصدم طائرة بمطار تشانغي السنغافوري. وفيما تواصل القوات الاميركية البحث عن فلول "القاعدة" و"طالبان" في جبال سبين بولداك، اكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان اسامة بن لادن ليس في باكستان لأن الحدود "خاضعة لمراقبة فعالة جداً". انفجرت قنبلة امس في المقر العام للشرطة في جاكرتا من دون ان تتسبب بسقوط ضحايا، لكن الاعتداء اثار من جديد المخاوف من هجمات ارهابية جديدة في الارخبيل. واستهدف الانفجار المقر العام للشرطة حيث يعتقل ابو بكر باعشير الزعيم الروحي لتنظيم "الجماعة الاسلامية"، لكنه لم يسبب سوى خسائر محدودة. ووضعت القنبلة المزودة جهاز توقيت في كيس ترك في صالة تابعة لمجمع مقر الشرطة التي اقرت بوجود "خلل في النظام الامني". كما اعترفت الشرطة بان هذا الانفجار "كان له اثر سياسي قوي" بعد مرور اقل من اربعة اشهر على تفجيرات بالي. وقال قائد الشرطة الجنرال ضياء بختيار امام لجنة برلمانية ان "الاعتداء ضد الشرطة حادث محدود لكن أثره السياسي هائل". واضاف: "انني واثق من وجود رسالة سياسية ما"، موضحاً ان الانفجار "عزز بشدة المخاوف من هجمات جديدة". جاء ذلك في وقت اعلنت الشرطة الاندونيسية امس انها اعتقلت على ما يبدو رئيس فرع "الجماعة الاسلامية" في سنغافورة المتهم بتنفيذ هجمات في شتى انحاء جنوب شرقي آسيا. وقال اروين ماباسينغ رئيس مكتب التحقيقات الجنائية الاندونيسي ان اسم المعتقل هو ماس سلامات كاستاري وانه اعتقل في جزيرة بينتان الاندونيسية قبالة سنغافورة اول من امس. واعلن للصحافيين: "اعتقلنا ماس سلامات كاستاري وهو مواطن من سنغافورة يتولى قيادة الجماعة هناك". وكانت السلطات الاندونيسية تبحث عن كاستاري الذي اتهمته سنغافورة بالتخطيط لصدم طائرة بمطار تشانغي السنغافوري منذ ان وصل الى اقليم سومطرة الشمالي العام الماضي. وقال ماباسينغ: "اعتقلناه في تانغونغ بينانغ وكان يحمل معه بطاقة هوية وجواز سفر مزيفين". وتابع: "تعقبه الانتربول لتورطه في التخطيط لخطف طائرة كانت متجهة من بانكوك الى سنغافورة". ويشير تقرير الشرطة الى ان كاستاري شارك ايضاً في التخطيط لهجوم على حافلة تحمل جنوداً اميركيين الى محطة قطار في سنغافورة. ولم يقع اي من الهجومين. ولم يتضح ما اذا كانت اندونيسيا سترحل كاستاري الى سنغافورة قريباً، مع العلم انه ما من معاهدة بين البلدين لتسليم مجرمين على رغم ان اندونيسيا طالبت مراراً بابرام مثل هذه الاتفاقية. افغانستان من جهة اخرى، اعلنت القيادة الاميركية ان الجيش الاميركي يواصل عمليات التمشيط في الجبال الواقعة شمال سبين بولداك جنوبافغانستان. وقال الناطق باسم الوحدة الاميركية في افغانستان الكولونيل روجر كينغ ان "جنود الفرقة المجوقلة الثانية والثمانين يواصلون تمشيط مغارات ادي غار القريبة من سبين بولداك مئة كلم جنوب شرقي قندهار في اطار عملية مانغوست". واوضح كينغ انه "تم تطهير 46 مغارة وتدمير 12 اخرى". وقال متطرقاً الى الوضع في منطقة باميان وسط البلاد: "لا تزال هناك عناصر معادية للحكومة المركزية ولوجود التحالف الدولي تعمل في المنطقة". واعتبر انها "منطقة آمنة نسبياً لكن هناك دائماً احتمال وقوع عمل عدائي". مشرف وبن لادن واكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف اول من امس، ان زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن ليس في باكستان، وذلك في مقابلة مع وكالة "انترفاكس" الروسية للانباء قبيل زيارته الى موسكو التي تبدأ اليوم. وقال مشرف ان "باكستان عضو ناشط في الائتلاف المناهض للارهاب وحدودنا خاضعة لمراقبة فعالة جداً". واضاف: "لذلك نستطيع ان نؤكد ان بن لادن ليس في باكستان". وتابع مشرف: "من المستحيل ان تقع مواد حساسة من باكستان بأيدي عناصر من القاعدة او عناصر ارهابية اخرى". واصدرت الحكومة الباكستانية امس تصريحاً شديد اللهجة ضد السفير الايطالي في اسلام اباد بسبب اعتقال 28 باكستانياً في نابولي الاسبوع الماضي. وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية الباكستانية ان الاشخاص ال28 لم تكن لديهم اية "علاقات ارهابية"، وكان "هدفهم الوحيد كسب العيش في ايطاليا". وتابع البيان ان "اربعة منهم يحملون اقامات صالحة في حين تقدم الآخرون بطلبات ولا يزالوا ينتظرون صدور اوراقهم". جمارك أميركيون في مرافئ ألمانيا في غضون ذلك، بدأ ضباط جمارك اميركيون امس عملهم في احد اكبر مرافئ المانيا كجزء من حملة مكافحة تهريب الارهابيين واسلحتهم. ووصل خمسة ضباط الى مرفأ بريميرهرفن في بحر الشمال لدعم عمل المحققين الالمان في تفتيش الحاويات التي تعبر الاطلسي. ويتوقع وصول دفعة الى هامبورغ الاسبوع المقبل. الى ذلك، اقترحت الحكومة البريطانية امس سلسلة قوانين تخول المحاكم البريطانية تجميد اصول يشتبه في انها تخص ارهابيين في اي مكان من اوروبا. وقال وزير الداخلية لورد فيلكين انه جرى البحث عن قوانين تسمح لمحاكم الاتحاد الاوروبي بتجميد اصول بناء على قرار صادر من محاكم بريطانية، في محاولة للتخفيف من سلطة الجماعات التي تعمل دولياً. وقال الوزير في بيان: "اثبت تجميد الاموال انه اداة فاعلة في اضعاف الجريمة".