أعلنت سنغافورة أمس أنها رصدت حوالى 80 شخصًا تعتقد أنهم ينتمون إلى "الجماعة الاسلامية" التي تتهمها السلطات بالتحضير لعدد من التفجيرات في البلاد، فيما أعلن مسؤول أميركي أن واشنطن "تدرس بجدية" فكرة ضم الجماعة إلى لائحة المجموعات الارهابية. من جهة أخرى، حذر السفير الاميركي في أندونيسيا من نشاط أعضاء "القاعدة" في هذا البلد، مشددًا على أن هناك "أدلة" على وجودهم فيه، كما حض المسؤولين الاندونيسيين على مواجهة هذا الخطر. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية أنها اعتقلت أفغانيين يشتبه في انتمائهما إلى "القاعدة" "بناء على معلومات استخباراتية". سنغافورة، إسلام آباد، جاكارتا - رويترز، أ ب - أعلنت سنغافورة أمس، أنها رصدت ما بين 60 و80 شخصًا تعتقد أنهم أعضاء في "الجماعة الاسلامية" التي اتهمتها بالتخطيط لعدد من التفجيرات في البلاد. وجاء ذلك بعد اعتقال 21 سنغافوريًا في آب أغسطس الماضي، بحجة أن بعضهم يراقب مطار تشانغي وسفينة تابعة للبحرية الاميركية ومصانع كيماوية ومستودعات ومقر وزارة الدفاع كأهداف محتملة للهجمات. وأعلن مسؤولون بعد ذلك أنه مع تواصل التحقيقات، قد تعتقل السلطات المزيد. وردًا على أسئلة صحافيين أمس، قال ناطق باسم وزارة الداخلية في سنغافورة: "يعتقد أن الجماعة الاسلامية تضم محليًا ما يراوح بين 60 و80 عضوًا". وأشارت الوزارة إلى أن عددًا من أعضاء الجماعة فر من البلاد بعد حملة الاعتقالات الاخيرة. وصرح مسؤول أميركي أمس ،أن الولاياتالمتحدة "تدرس جديًا" فكرة ضم "الجماعة الاسلامية" في جنوب شرقي آسيا إلى لائحة الارهاب للاعتقاد بأن لها صلة بتنظيم "القاعدة". وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادىء ماثيو ديلي ردًا على سؤال وجه إليه أثناء إلقاء كلمة في غرفة التجارة الاميركية في العاصمة الفيتنامية هانوي: "ندرس جديًا ما إذا كنا سنصنّف الجماعة الاسلامية على أنها منظمة إرهابية أجنبية". وأشار ديلي الذي يقوم بجولة في جنوب شرقي آسيا تشمل ماليزياوسنغافورة، إلى الجماعة على أنها "منظمة أبو بكر بشير" لتفريقها عن جماعات أخرى تحمل الاسم نفسه. وبشير هو أندونيسي مسلم يدير مدرسة قرآنية في وسط جاوة، وورد اسمه في تقارير للاستخبارات التي اتهمته بأنه شخصية محورية في "الجماعة"، فيما نفى بشير الاتهام. أندونيسيا إلى ذلك أعلن السفير الاميركي لدى أندونيسيا رالف بويس أمس، أنه التقى مجموعة من رجال الدين المعتدلين في البلاد وأطلعهم على أن شبكة "القاعدة" ناشطة في أندونيسيا، وحضهم علي مواجهتها. وقال السفير: "منذ 11 أيلول سبتمبر، ونحن نكرر أن القاعدة موجودة في عشرات البلدان، والآن أصبحنا نرى أدلة على وجودها هنا، وبكل بساطة لا يمكننا تجاهل الامر". ودعا بويس المسؤولين الاندونيسيين إلى التركيز على إبعاد خطر "القاعدة". وأضاف: "هذه مشكلة أندونيسية ويجب أن يكون حلها أندونيسيًا، وليس حلاً تفرضه الولاياتالمتحدة". وجاء كلام بويس بعد انتقادات شديدة وجهها مسؤولون أندونيسيون إلى واشنطن التي اعتبرت أن بلادهم بؤرة إرهاب من دون تقديم الدليل على ذلك. باكستان وأعلنت الشرطة الباكستانية من جهتها، أن وكالة الاستخبارات اعتقلت أفغانيين للاشتباه في أنهما ينتميان إلى تنظيم "القاعدة". وقال مسؤول كبير في الشرطة إن الرجلين اللذين لم تكشف هويتهما، اعتقلا في مدينة ميانوالي وسط إقليم البنجاب. وأضاف المسؤول: "لم نخترهم عشوائيًا، بل قامت إحدى وكالات الاستخبارات باعتقالهم بناء على معلومات". وأفادت تقارير صحافية أن عملاء استخبارات دهموا منزل الشيخ مولوي سيف الله في ميانوالي مساء الاحد الماضي، واعتقلوا الرجلين.