أعلن عضو سابق في ميليشيا "جيش لبنانالجنوبي" المنحلة داني عبدالله، المعروف باسم حسين علي عباس، والذي يعيش حالياً مع زوجته الاسرائيلية في الدنمارك، انه تعامل مع الجيش الاسرائيلي ابان احتلاله لجنوبلبنان في تنفيذ عملية اغتيال الشيخ راغب حرب في قرية جبشيت في جنوبلبنان سنة 1985. واكد حسين علي عباس 36 عاماً، في لقاء مع صحيفة "اكسترا بلادت" الدنماركية، انه ساعد الاسرائيليين ايضاً في خطف الشيخ عبدالكريم عبيد عام 1989. ويواجه عباس، وهو موجود في السجن الدنماركي حالياً، قراراً بترحيله بعد ادانته بارتكاب جرائم. وقد بعث بأكثر من رسالة الى السفير الاسرائيلي في كوبنهاغن طالباً مساعدته إلا أنه لم يتلق أي رد. ومعلوم ان محكمة لبنانية حكمت اخيراً غيابياً على المدعو حسين علي عباس بالسجن لمدة 15 سنة وغرامة مالية ضخمة لتعامله مع جيش الاحتلال الاسرائيلي. وهذه هي المرة الاولى التي يعترف فيها لبناني تعامل مع اسرائيل بأنه سهل اغتيال الشيخ حرب واختطاف الشيخ عبيد. يذكر ان العميل عباس يترأس "الجمعية الدولية"، وهي تعنى بشؤون عناصر "ميليشيا لحد" الذين لجأوا الى الدنمارك والدول الاسكندينافية. ويقول عباس انه بعد نجاح عملية اختطاف الشيخ عبيد طلب الجيش الاسرائيلي من ميليشيا "جيش لبنانالجنوبي" عنصراً يمكن استخدامه في المدن الفلسطينية المحتلة، وكان هو نفسه بين عدد من العملاء اللبنانيين الذين وقع الاختيار عليهم لكن الفلسطينيين كشفوا أمره عام 1992 فسهل له "الموساد" الهرب الى الدنمارك حيث يعيش منذ ذلك الوقت. لكن عباس ارتكب في الدنمارك أعمالاً اجرامية، وهو يقبع في السجن الآن مهدداً بالترحيل الى خارج البلاد. وانتهز عباس الحديث مع الصحيفة ليعرب عن خوفه من ملاحقة "حزب الله" والاستخبارات الايرانية والسورية له من اجل تصفيته. وقال أنه لا يشعر بالأمان سواء في الدنمارك او خارجها. وليس معروفاً السبب الذي دفع عباس الى الاعتراف امس بأنه متورط في اغتيال الشيخ حرب واختطاف الشيخ عبيد، لكن من الواضح انه يحاول كسب عطف السلطات الدنماركية كي لا تطرده خصوصاً ان وضعه اصبح صعباً بعد ادانته بجرائم كبيرة في الدنمارك. وعباس ليس معروفاً لدى الجالية العربية في الدنمارك، اذ انه طوال فترة اقامته في الدنمارك تجنب الاختلاط بالعرب خوفاً من افتضاح شخصيته وأدواره.