حكمت المحكمة العليا الدنماركية على اللبناني حسين علي عباس الذي كان اعترف عبر "الحياة" انه شارك في اغتيال الشيخ راغب حرب واختطاف الشيخ عبدالكريم عبيد، بالسجن ثماني سنوات والطرد النهائي الى بلده الاصل لبنان. ودانت المحكمة حسين علي عباس المولود في قرية جبشيت في جنوبلبنان، والملقب "داني عبدالله" بالاتجار وتهريب المخدرات الى الدنمارك. وقال القاضي عندما لفظ الحكم: "سترتاح منك منطقة جيلاند التي اغرقتها بالمخدرات". انخرط حسين في ميليشيا "جيش لبنانالجنوبي" المنحلة التي اسسها الجيش الاسرائيلي اثناء احتلاله لجنوبلبنان، منذ ان كان شاباً صغيراً وتدرج في صفوف المتعاملين مع اسرائيل حتى اصبح من الاسماء اللامعة المتعاملة مع اسرائيل مثل حسين عبد النبي وزهير شقير وهاني فحص وغيرهم. وهرب حسين في مطلع التسعينات وبصحبته زوجته الاسرائيلية التي انجب منها اربعة اولاد الى الدنمارك التي ساعدتهم للعيش بسلام وبعيداً عن عالم الاجرام، إلا ان حسين لم يستغل تلك الفرصة للاستقرار ومزاولة مهنة شريفة بل بدأ يتاجر بالمخدرات، ثم اسس نادياً استخدمه لنسج علاقات مع عصابات الاجرام الدنماركية. وكان حسين اعترف عبر صحيفة "الحياة" انه شارك مع ثلاثة اشخاص آخرين بتنفيذ اوامر "الموساد" الاسرائيلية باغتيال الشيخ راغب حرب وثم ساعد مجموعة كوماندوس اسرائيلي باختطاف الشيخ عبدالكريم عبيد. ومنذ اطلق حسين اعترافاته هذه فتحت الشرطة الدنماركية تحقيقاً معه بشأن تلك الجرائم التي قام بها في لبنان. لكن الحكم الذي صدر حديثاً لا يتعلق بتلك الجرائم وانما بالاتجار بالمخدرات. وبحسب القوانين الدنماركية فإن من يصدر بحقه حكم بالسجن والطرد يقضي نصف العقوبة في الدنمارك ثم يطرد نهائياً. وبما ان حسين علي عباس امضى في السجن نحو سنتين ونصف السنة فيفترض ان ينفذ الحكم بطرده الى لبنان بعد سنة ونصف السنة من الآن.