قُتل جندي اسرائىلي في موقع الرادار، في القطاع الغربي من الشريط الحدودي المحتل، وجرح ثلاثة عناصر من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل في موقع برعشيت في القطاع نفسه، وأسر اثنان منه في موقع على الحدود اللبنانية - الاسرائىلية، في عمليات نفّذتها المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" في جنوبلبنان امس. واعترف "الجنوبي" بجرح ثلاثة من عناصره في الهجوم على موقع برعشيت، وهم: مسؤول الموقع كامل جعفر اصابته خطيرة وعباس رحمة وحسن بوصي اصابتهما متوسطة. وأعلنت المقاومة أنها نفّذت سلسلة عمليات على مواقع برعشيت والبياضة وحداثا والحردون والرادار ورأس البياضة، والقصير والطيبة. وأشارت الى أنها نفّذت هجوماً مباغتاً على موقع برعشيت من جهات عدة ومن مسافات قريبة. وتحدثت عن "تحقيق اصابات بين افراد حامية الموقع وتحصيناته". وكانت المقاومة شنّت ليل اول من امس سلسلة هجمات على مواقع الاحتلال و"الجنوبي"، أسفرت عن اصابة ثلاثة جنود اسرائيليين في موقع سجد ولحديين في موقع القصير. وأعلنت من جهة أخرى أنها تمكنت من أسر عنصرين من "الجنوبي" بالقرب من موقع الفوج ال70 في بلدة مركبا الحدودية هما علي محمد ابراهيم منذر وهو مساعد آمر موقع القصير، ومحمد منذر الذي يعمل في جهاز أمن "الجنوبي"، واقتادتهما الى خارج المنطقة المحتلة. وقصفت مدفعية الاحتلال الاحياء السكنية في بلدة برعشيت ما أدى الى تضرر ستة منازل، وأطراف بلدات حداثا والمنصوري ومجدل زون وبيوت السياد. وبعد الظهر، أغارت طائرات حربية على منطقة جبل صافي الواقعة بين بلدتي جرجوع وعين بوسوار في اقليم التفاح، ملقية صاروخي جوّ - أرض، ما أدى الى جرح المواطنة خديجة حيدر وأخرى من آل سنقنقي، والى تدمير منزل المواطن محمد دهيني، وهو من ثلاث طبقات. ونعت "المقاومة الاسلامية" المقاوم طالب حسين حرب من جبشيت مواليد 1973 وقالت انه استشهد أول من أمس خلال مواجهات مع قوات العدو وعملائه في اقليم التفاح". وشيّعت بعد ظهر امس الأسير المحرر مهدي عبدالحسن ابراهيم في "روضة الشهيدين". وسأل رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين "ماذا فعل العالم لقضية الأسرى والمعتقلين؟". وقال ان "شهادة ابراهيم هي الشاهد الحي على ظلم العدو وغطرسته وطغيانه، وكل الانظمة التي تدّعي حماية حقوق الانسان"، موضحاً "ان عدد الذين استشهدوا تحت التعذيب أو بعد إطلاقهم، في السنوات الاخيرة، بلغ 18". وكان جثمان ابراهيم وصل فجراً من ايطاليا حيث كان يعالج من أمراض أصيب بها خلال اعتقاله. على صعيد آخر، أبعدت قوات الاحتلال و"الجنوبي" صباح امس السيدة وسام زلوم وأطفالها مادونا ومايا وجلال من بلدة الماري الحدودية في حاصبيا، فوصلوا الى منطقة الشوف عبر معبر باتر - جزين. ومنعت قوات الاحتلال و"الجنوبي" جميلة قاسم شيت 34 عاماً وأولادها الثلاثة من عبور معبر كفرتبنيت الى بلدتهم كفركلا داخل الشريط المحتل، بحجة أنها غير مرغوب فيها. ونددت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائىلية باختطاف قوات الاحتلال و"الجنوبي" الموظف لدى قوات الطوارىء الدولية حسين عطوي والسيدة زينب عبدالمجيد سرور من بلدة عيتا الشعب وزجهما في معتقل الخيام، داعية الحكومة الى "القيام بتحرّك دولي للإفراج عنهما وعن سائر المحتجزين".