سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا وايران تستعدان للحرب باغلاق حدودهما مع العراق - "النفط ليس سلاحاً ولا نفهم التلويح به الآن". سعود الفيصل يتحفظ عن اقتراحات فرنسا ويعتبر "السيطرة" على العراق "أوهاماً"
شدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على ضرورة "تجنب الحرب وليس تسهيل الطريق وتمهيده للعمل العسكري" ضد العراق، داعياً الى استغلال كل فرصة لإيجاد تسوية سلمية للأزمة العراقية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في جدة امس ان "من يظن انه يستطيع ان يسيطر على العراق تتملكه الأوهام. ان العراق شعب وبلد وحضارة وتاريخ، ولا يمكن لشعبه ان يقبل أي سيطرة خارجية عليه" راجع ص 4. ورداً على سؤال أعلن الأمير سعود الفيصل ان المملكة العربية السعودية "لن تسمح باستخدام اراضيها إلا عن طريق قرار للأمم المتحدة". ولفت الى ان الأزمة "تكمن في ما إذا كان العراق يمتلك أسلحة دمار شامل أم لا"، وتحفظ عن الاقتراحات الفرنسية - الألمانية، منبهاً الى أهمية "ان تعكس الاقتراحات المشكلة العراقية برمتها ولا تنطلق من اعتبارات سياسية أو خلافات بين دول في مجلس الأمن". وشدد على اهمية تنفيذ ميثاق الأممالمتحدة، وقال: "اعتراضنا على الحلول المطروحة حتى الآن هو اللجوء الى الخيار العسكري السريع"، معتبراً ان تلك الحلول تؤدي الى أمرين: "حل عسكري يؤدي الى قتل العراق بالسيف، وحلول اخرى تقود الى خنقه". وتابع ان سياسات الدول العربية تستند الى تفادي الحرب "وليس التخطيط لما بعدها"، مكرراً ان "الأخطار التي ستنجم عن الحرب ستقود الى تقسيم العراق". واشار الى ان "ما يسمى سلاح البترول ليس سلاحاً بمقدار ما هو مورد يستخدم في اطار القضايا الوطنية والقومية، بالتالي لا نفهم التلويح به في هذا الظرف". واعرب عن أمله بأن تحقق القمة العربية في شرم الشيخ "الآمال العريضة للأمة العربية"، مذكراً بأن مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز شددت على "ضرورة اتفاق قيادات الدول العربية على الصدقية والجدية". وسئل كيف ستعمل القوات الاميركية والبريطانية في قاعدة الأمير سلطان الجوية، وفي ظل أي ظروف اذا انتهت مشكلة العراق، فأجاب ان استخدام القاعدة هو "لمراقبة الحظر الجوي المفروض على جنوبالعراق، واذا انتهت الحاجة اليها ووجد الطرفان انها لمصلحة المملكة، سيصدر القرار المتلائم مع المصلحة الوطنية للبلد". ونبه الى ان السعودية لن تسمح باستخدام القاعدة "بأكثر مما هو متفق عليه".