أعلنت الادارة الاميركية انها تستعد لأسوأ ما يمكن ان يحدث في العراق بما في ذلك مليونين من اللاجئين وهجمات محتملة على المدنيين باستخدام اسلحة كيماوية او بيولوجية، وذلك في ضوء احتمال اندلاع حرب في هذا البلد في غضون اسابيع. ولم تبال الحكومة الاميركية بالنقد الذي تتعرض له من بعض هيئات الاغاثة بأنها لم تستعد في شكل كاف لأزمة انسانية. واكدت الولاياتالمتحدة الاثنين ان أغطية ومياهاً وخياماً وادوات طبية ومواد اخرى تكفي مليون شخص ترسل بالفعل الى المنطقة، إضافة الى وجود حوالى 9،2 مليون وجبة غذائية لتلبية احتياجات الغذاء الطارئة. وقال مدير الوكالة الاميركية للتنمية الدولية اندرو ناتسيوس "ما نعتزم فعله في مجال الكوارث هو التخطيط للاسوأ والامل في الافضل. اعتقد بأننا في وضع جيد". وإضافة الى وجبات الطوارئ المخزنة في مستودعات في منطقة الخليج، قال مسؤولون انهم باشروا في دراسة نفقات عام كامل من العمليات الانسانية داخل العراق وذلك لتقديمها الى الرئيس جورج بوش هذا الاسبوع. وتتضمن خطط الطوارئ الاميركية عدداً كبيراً من السيناريوهات المكلفة بما فيها احتمال اضطرار الولاياتالمتحدة لإعادة بناء ما يصل الى 2500 مدرسة عراقية. ومن المتوقع ان تصل نفقات المساعدات الانسانية واعادة البناء في العراق الى بلايين الدولارات. وعلى رأس قائمة الغزو المحتمل نفقات احتلال عسكري يمتد لعامين إضافة الى بلايين عدة من الدولارات في شكل مساعدات اقتصادية تمنح للحلفاء الرئيسيين تركيا واسرائيل والاردن. وسيعرض بوش امام الكونغرس طلباً لتمويل عاجل اذا ما اندلعت الحرب. وقال روبن كليفلاند المدير المساعد لبرامج الامن القومي في مكتب الادارة والموازنة في البيت الابيض "انها فاتورة كبيرة". وتعول الادارة على عوائد النفط العراقي للمساعدة في دفع نفقات إعادة البناء ولكنها لم توضح بعد كيف ستدير الولاياتالمتحدة صناعة النفط.