قال مسؤول أردني رفيع المستوى ل"الحياة" أمس ان حوالى 250 عسكرياً أميركياً "يساعدون نظراءهم الأردنيين حالياً في العمليات الفنية المتعلقة باعتراض الصواريخ والطائرات لاستخدام منظومة باتريوت التي تدخل الخدمة للمرة الأولى في الجيش الأردني"، مؤكداً ان "هؤلاء العسكريين يقيمون في وحدات خاصة تابعة للدفاع الجوي، ولا يحملون أي معدات أو أسلحة تؤهلهم لشن هجمات على الأراضي العراقية، كما أن استخدام أراضينا في أي حرب مسألة غير مطروحة اطلاقاً، في سياق التعاون العسكري بين المملكة والولاياتالمتحدة". وتابع المسؤول ان "أهداف الوجود العسكري الاميركي في الأردن تقتصر على مهمات تدريبية وفنية متعلقة بأنظمة الدفاع الجوي"، مشدداً على أن "الأراضي الأردنية لن تستقبل أي وحدات أميركية مقاتلة تنطلق في عمليات ضد العراق". وزاد ان بطاريات صواريخ "باتريوت" الثلاث التي تسلمتها عمان من واشنطن مطلع هذا الشهر، ونشرت في العاصمة واربد شمال "تحتاج الى طواقم تشغيلية اميركية ستساهم مع كوادر من القوات المسلحة الأردنية في حماية اجواء البلاد من أي تهديد محتمل". وكان رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب أكد أول من أمس ان "حجم التواجد الاميركي لن يزيد على بضع مئات، ولغاية تتعلق بالدفاع الجوي فقط، ولن تكون هناك قوات اميركية كبيرة في الأردن". وعلى رغم ان الولاياتالمتحدة أعلنت انها ستستعيد منصات "باتريوت" من الأردن بعد انتهاء الحرب، لكن المسؤول قال: "قرار استخدام أي من أنواع الأسلحة الموجودة على أراضينا هو قرار أردني بحت يتعلق بأمننا وسيادتنا ومصالحنا وثوابت الوطنية". وشدد على أن "انتشار الأنظمة الدفاعية الجديدة سيكفل حياد الأردن في مجريات الضربة العسكرية المحتملة، وفي الوقت ذاته سيؤمن الحماية لموقعنا الجغرافي في منتصف التهديدات بين العراق واسرائيل".