يلقي رئىس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري اليوم كلمة لبنان في مؤتمر دول عدم الانحياز المعقود في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وكان الحريري الذي يترأس الوفد اللبناني، وصل أمس الى كولالمبور آتياً من باريس حيث التقى الرئىس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه. وأوضح بعد اللقاء انهما بحثا في الوسائل التي "قد تؤدي الى عدم وقوع الحرب في المنطقة التي تتجه نحو مرحلة حساسة جداً"، اضافة إلى الأوضاع في الأراضي المحتلة الفلسطينية والعلاقات الثنائية. وقال: "كان الاجتماع إيجابياً جداً"، متمنياً أن "تتوصّل فرنسا بقيادة الرئيس شيراك إلى حلول منطقية في موضوع العراق". ورأى الحريري ان "هناك فرصاً للحل السلمي والكل يقول ذلك، لكن بدرجات مختلفة". وعن إعادة انتشار القوات السورية وهل لها بعد داخلي أم تتعلق بالتطورات الإقليمية، قال: "لا علاقة لها بالتطورات الإقليمية لأنها ليست المرة الأولى". وعن لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والاتصالات المتعلقة بعقاد القمة العربية وموقف لبنان قال: "نحن مع أي اجتماع للدول العربية يكون محدداً وواضح الأهداف ويؤدي إلى أن تكون كلمة العرب مجتمعة وليست متفرقة". ورفض التعليق على تصريح وزير الخارجية المصري أحمد ماهر الذي يتهم فيه دولاً عربية بعرقلة القمة، معرباً عن اعتقاده بأن "العرب جميعاً يريدون القمة ولكن يريدون أيضاً أن تخرج بمزيد من الإجماع وليس التفرقة". حمود: العرب يرفضون الحرب وأعلن وزير الخارجية اللبناني محمود حمود انه سيبلغ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي "رفض الاعتداء على اي دولة عربية"، منوهاً بموقف فرنسا والمانيا وروسيا "المتمسك بحل الازمة العراقية سلمياً". وقال حمود أمس قبل مغادرته بيروت الى بروكسيل لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "الاجتماع فرصة ومناسبة لابلاغ الجانب الاوروبي الموقف العربي رفض الحرب اولاً ورفض الاعتداء على اي دولة عربية ثانياً. ورأى ان لأوروبا "دوراً اساسياً مهماً، لا سيما بعد القمة الفرنسية الافريقية وبعد موقف فرنسا وألمانيا وروسيا المؤكد وجوب الحل السلمي".