أعلنت "الشركة اليمنية للهاتف النقال" سبأفون أنها باعت جزءاً من أسهمها إلى "المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص" التابعة ل"البنك الإسلامي للتنمية" في جدة. وقال رئيس مجلس إدارة "سبأفون" رئيس "مجموعة الأحمر للتجارة والصناعة" حميد عبدالله الأحمر في تصريحات خاصة إلى "الحياة" أمس انه وقع مع الرئيس التنفيذي ل"المؤسسة الإسلامية" علي سليمان اتفاقاً لبيع ثلاثة في المئة من أسهم "سبأفون" لتدعيم خططها في التوسع في السوق اليمنية وخارجها. وأضاف انه وقع أيضاً اتفاقاً مع "المؤسسة الإيرانية لاستثمارات الخارجية" إيفك لبيعها 10 في المئة من أسهم الشركة التي أصبحت حصة "مجموعة الأحمر" فيها 60 في المئة. وتساهم في "سبأفون" أيضاً "مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه" بنسبة 10 في المئة و"شركة اتحاد المقاولين العالمية" سي سي سي بنسبة خمسة في المئة. كما اشترى رجل الأعمال اليمني علي بن علي مقساع نسبة 10 في المئة ورجل الأعمال كهلان بن مجاهد أبو شوارب اثنين في المئة. وذكر رئيس "سبأفون" أن "مجموعة الأحمر" كانت اشترت حصة الشركاء الأجانب عند تأسيس الشركة وهم "أوراسكوم" المصرية و"هيلاسكو" اليونانية وقررت إشراك مستثمرين جدد ذوي ملاءة مالية وقدرة على تلبية التوسع في الأعمال في المنطقة العربية. وقدمت "المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص" العام الماضي قرضاً إلى "سبأفون" قيمته 10 ملايين دولار. يذكر ان "المؤسسة الاسلامية" تأسست عام 1999 برأس مال قدره 500 مليون دولار بغرض تنمية القطاع الخاص في الدول الأعضاء في "البنك الإسلامي للتنمية". وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة إنها ساهمت بتمويل 21 مشروعاً في 11 دولة بلغ إجمالي كلفتها 1.7 بليون دولار وقدرت مساهمتها فيها بنحو 140 مليون دولار. وأشار إلى الدور المتزايد للمؤسسة في مجال الاتصالات في الدول العربية والإسلامية، اذ قدمت تمويلاً لتوسعات في شركات الإتصالات في الإمارات العربية المتحدة والسودان وسورية بالإضافة إلى اليمن. ولفت إلى أن "المؤسسة الإيرانية للاستثمارات الخارجية" تأسست عام 1998 برأس مال مقداره بليون دولار وتعد أحد المساهمين الكبار في "المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص". وقال حميد الأحمر إن "سبأفون" تعتزم استثمار نحو 50 مليون دولار خلال السنة الجارية لتطوير التجهيزات الفنية والتوسعات في المحافظات اليمنية وتقديم خدمات جديدة. وتابع: "نغطي حالياً 18 محافظة يمنية بشكل كلي أو جزئي ولدينا حالياً 240 ألف مشترك ونخطط لاستكمال أعمال التوسعة كما نقدم خدمة التجوال الدولي مع 100 مشغل في 60 بلداً عربياً وأجنبياً". وكشف الأحمر النقاب عن دخول "سبأفون" مع شركاء لها في مناقصة دولية للحصول على الرخصة الثانية في شبكة الهاتف النقال في السودان ضمن سبع شركات أخرى تتنافس على المشروع. وقال إن المناقصة قدمت في 31 كانون الثاني يناير الماضي وينتظر بتها خلال آذار مارس المقبل.