قال مصدر نفطي يمني ان الاحتياط النفطي في قطاع جنة الواقع بين محافظتي شبوة ومأرب وسط البلاد ارتفع الى 400 مليون برميل حسب أحدث تقويم فني. وأوضح المصدر في تصريحات الى "الحياة" أن القطاع رقم خمسة في جنة أنتج حتى الآن نحو 45 مليون برميل منذ تدشين الانتاج عام 1996، كما ارتفع الاحتياط المتوقع من قطاع رقم 20 في شبوة الذي تعمل به شركتا "أوكسينتال" و"أدير" الى 200 مليون برميل. وذكر المصدر أن حقول جنة تنتج حالياً نحو 70 ألف برميل يومياً بعد تنفيذ سلسلة من التوسعات وأعمال التطوير وحفر آبار جديدة. وبدأ قطاع جنة الانتاج في تشرين الأول أكتوبر عام 1996 بطاقة انتاجية 15 ألف برميل يومياً عن طريق حقول حليوة وذهب والنصر. ويتوقع اليمن، وهو ليس عضواً في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك أن يصل انتاجه اليومي من النفط الخام الى 470 ألف برميل نهاية السنة الجارية، ويُقدر الاحتياط العام للنفط بنحو خمسة بلايين برميل لكن الكميات الممكن استخراجها تصل الى بليون برميل. وقال المصدر: "ان اجمالي النفقات الاستثمارية في قطاع جنة خلال 10 اعوام بلغ 400 مليون دولار ساهمت فيها الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية، وهي شركة حكومية تملكها وزارة النفط، بمبلغ 60 مليون دولار في المشاريع الاستثمارية للحقول المنتجة". وتملك الشركة اليمنية 20 في المئة من حصة المقاول في قطاع رقم خمسة في جنة وتشرف على حصة الحكومة في المشروع البالغة 72.5 في المئة قابلة للزيادة حسب الانتاج. وتشارك في المشروع نفسه شركات "هنت" و"اكسون" الأميركيتان و"كوفباك" الكويتية وشركة "نيوكو" الروسية و"توتال" الفرنسية. وقال المصدر النفطي ان الحكومة اليمنية أسندت الى "الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية" مهام تشغيل حقول أربعة عياد الغرب التي تنازلت عنها شركة "النمر" السعودية لوزارة النفط. وتأسست "الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية" عام 1998 وتملك حصصاً كبيرة من شركات خدمات نفطية تعمل في اليمن على مدى العقد الماضي. وتملك الشركة اليمنية نسبة 70 في المئة من أسهم "الشركة اليمنية للنقل الثقيل" بينما تملك شركة "سي. ام. سي." لخدمات حقول النفط 30 في المئة منها، وهي تزاول خدمات نقل المعدات والآليات لشركات الانتاج والاستكشاف والمسح الجيولوجي والحفر. ولفت المصدر النفطي الى أن "الشركة اليمنية للتموين والخدمات"، التي تملك فيها "مجموعة أبيلا العالمية" نسبة 39 في المئة، من أهم المشاريع الناجحة في قطاع خدمات التغذية والنظافة التي حصدت عقوداً مع كبرى الشركات العاملة في اليمن خصوصا "كنديان نكسن" و"توتال" و"شلمبرغر سي. جي. جي.".