وصف السفير الأميركي لدى لبنان فنسنت باتل عملية إعادة انتشار الجيش السوري في لبنان بأنها "تطوّر مهمّ يستحق المتابعة". واذا كان باتل أعلن بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري انهما تحدثا "في التقارير في شأن انسحاب بعض الوحدات السورية من لبنان"، فإن مصادر بري سارعت الى نفي أي تطرّق الى الموضوع، مشيرة الى ان الحديث "انحصر في موضوع العراق والموقف في مجلس الأمن الدولي وتطرّق الى مساعدة أميركية مادية لموضوع المياه في البقاع وبحيرة القرعون". وأشار باتل في تصريحه، بعد لقاء بري الى ان "الولاياتالمتحدة تراقب في الوقت الحاضر النقاش المفتوح الدائر في مجلس الأمن ليس فقط بين أعضاء مجلس الأمن، ولكن الجلسة مفتوحة لكل أعضاء الأممالمتحدة وقد انتهز الكثير منهم الفرصة للتعبير عن آرائهم، ولمسنا الدعم القوي الذي عُبّر عنه من أجل تطبيق كامل القرارات الدولية من العراق". وأوضح انه اطلع على موضوع انسحاب بعض الوحدات السورية من لبنان "من الصحافة ونحن مستمرّون بالالتزام بسيادة لبنان واستقلاله، ومن أجل ذلك نؤكد الدعوة الى انسحاب كامل لكل القوات الأجنبية من لبنان بما في ذلك القوات السورية". وأشار الى ان البحث تطرق الى اجتماع وزراء الخارجية العرب "ونأمل في ان يكون للقمة العربية موقف للتأثير الإيجابي من أجل تطبيق العراق للقرارات الدولية". وعن الحشود الاسرائىلية على الحدود الجنوبيةللبنان قال باتل: "عملنا بجهد منذ وقت طويل لتأكيد تطبيق القرارين 425 و426 ونحن نأخذ بجدّية للغاية كل أعمال العنف على الخط الأزرق، وكانت للإدارة الأميركية محادثات مطوّلة مع السلطات على طرفي الحدود". والتقى باتل رئيس الحكومة رفيق الحريري. وقال ان البحث تطرّق الى "حماية حقوق النشر" ذلك ان "من وجهة النظر الاستثمارية الأميركية، هذا الموضوع مهمّ ويهمّ منظمات صناعية كثيرة في الولاياتالمتحدة تقلقها حماية هذه الحقوق في لبنان، وهو يصبح أكثر أهمية لقرب انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية". من جهته اكد الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان تيمور غوكسيل ان "ليس هناك في المنطقة الخاضعة للقوات الدولية على طول الخط الأزرق والحدود الدولية اي شيء غير عادي". وقال: "إن الأوضاع على الحدود هادئة وطبيعية".