سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لحود دعا الى جعل القرارات الدولية أساساً لمعالجة أوضاع المنطقة والعراق . خرازي : لا صلة للبنان و"حزب الله" ب"القاعدة" وإيران ستشارك في إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد
بيروت - "الحياة" - نفى وزير الخارجية الايراني كمال خرازي نفياً قاطعاً وجود أي صلة بين تنظيم "القاعدة" والشعب اللبناني وتحديداً "حزب الله" وقال: "ان هذا الادعاء الاسرائيلي لا أساس له من الصحة". ودعا "كل من يدعي مثل هذا الادعاء الى اظهار أدلته"، مؤكداً ان "ليس هناك أي أرضية ليرتبط اعضاء "القاعدة" بالشعب اللبناني او ب"حزب الله" عقائدياً سياسياً". موقف خرازي جاء بعد لقائه رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري، ووزير الخارجية محمود حمود الذين بحث معهم في تطورات منطقة الشرق الأوسط. وتحدث خرازي الذي وصل الى بيروت أمس آتياً من دمشق، عن "أهمية التنسيق الجيد بين لبنان وسورية وايران حيال التطورات في الشرق الأوسط". وأكد دعم بلاده للبنان واستعدادها للتعاون معه والمشاركة في مجال اعادة اعماره ودعم النمو الاقتصادي فيه، معلناً زيارة قريبة لوزير الاقتصاد والمال الايرانيللبنان للبحث في تعزيز العلاقات الاقتصادية. وقال بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين: "شعرت بأن هناك تنسيقاً جيداً جداً على الصعيد السياسي وتفهما مشتركاً حيال تطورات المنطقة. والمهم ان لدى القيادة اللبنانية شجاعة لمواصلة المقاومة". وقال: "مثلما استطاع الشعب اللبناني ان يحدث الانتصارات في طرد المحتلين من أراضيه، فإن بقية الشعوب يمكنها ان تحذو حذوه وتحافظ على هويتها واستقلالها". ورأى ان "ما نشهده على ساحة الانتفاضة الفلسطينية هو نموذج لهذا الوعي والشعور بالوطنية". وشدد خرازي على ضرورة "ان نواكب التطورات ونكشف عن الأهداف البعيدة المدى التي يسعى الى تحقيقها البعض من أجل بسط نفوذهم. وعلينا ألا نتطرق الى قضايانا الجزئىة". واعتبر ان "أزمة المنطقة بما فيها موضوع العراق، تأتي للتغطية على الأوضاع في فلسطين ولتمهد الأرضية للحضور المكثف لهيمنة أميركا على المنطقة بأسرها". وكان لحود أكد خلال لقائه خرازي ان "الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور بين الدول العربية كافة والدول الصديقة وفي مقدمها ايران". وأبلغ لحود خرازي ان "اسرائيل التي استفادت من أحداث 11 أيلول سبتمبر لشن عدوانها على الفلسطينيين، تسعى الى الافادة من الموقف الأميركي حيال الأزمة العراقية من أجل تحقيق أهدافها العدوانية ضدّ الدول العربية لا سيما منها لبنان وسورية"، مؤكداً ان "لبنان قادر على احباط المخططات الاسرائيلية واستطاع بثوابته القومية وخياراته الاستراتيجية ان يستعيد دوره وثقة العالم به وهو بالتالي لم يعد بلداً ضعيفاً يمكن اسرائىل ان تعتدي عليه من دون ان تحسب ما يمكن ان يترتب على ذلك من مضاعفات". وجدد لحود "تمسك لبنان بتطبيق القرارات الدولية لتكون الأساس في أي معالجة للأوضاع المتفجرة في الشرق الأوسط او في فلسطين او في العراق". وتبلغ لحود من خرازي تحيات الرئىس الايراني محمد خاتمي وتهانيه على "ادارته الحكيمة لشؤون لبنان بما يعزز وحدة اللبنانيين ويبلور وفاقهم والتعايش بين الطوائف"، وعزمه على زيارة لبنان. وأعلن الوزير حمود، في مؤتمر صحافي مشترك مع خرازي عقب لقائهما "ان آراءنا توافقت في شأن أمور كثيرة منها ان النظام العالمي يجب ان يكون مستنداً الى الشرعية الدولية والى قرارات الأممالمتحدة ولا يجوز الخروج عن الشرعية الدولية لأنها المظلة التي نتمسك بها وهي تعطي كل ذي حق حقه". وأضاف: "نحن أصحاب حقوق ونطالب بألا يكون هناك أكثر من مرجعية وان يطبق القانون الدولي على الجميع وبألا تكون هناك دولة تضع نفسها فوق القانون الدولي وبأن يكون هناك ميزان واحد لا موازين". وأكد حمود ان الحديث عن "القاعدة" ومحاولة ربطه بالفلسطينيين او بلبنان "افتراء، وهذه أمور لا تنطلي على أي مسؤول سياسي"، داعياً الى "الحذر من افتراءات اسرائىل لأنها تعودت ان تلقي التهم جزافاً". تحقيق القوات الدولية من ناحية ثانية، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان تيمور غوكسيل ان هذه القوات بدأت تحقيقاتها في تفجير عبوة ناسفة أول من أمس في الجانب الإسرائيلي من الحدود اللبنانية - الاسرائيلية بالقرب من نقطة رامية السابقة ما أسفر عن إصابة جنديين. ووصف الوضع على طول الحدود بأنه "طبيعي"، مؤكداً ان "ليس هناك أمر غير اعتيادي".