يتوجه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى طهران يوم الجمعة المقبل، في زيارة تهدف الى تفقد المنشآت النووية الايرانية، فيما تتهم الولاياتالمتحدةايران بمواصلة برنامج سري لانتاج اسلحة نووية. ويفترض ان ينتهز البرادعي فرصة لقاءاته مع القادة الايرانيين الاحد المقبل، لتشجيعهم على توقيع اتفاق يسمح لوكالته بالقيام بمراقبة افضل للمنشآت النووية الايرانية. ويزور البرادعي مع فريق من الخبراء اعتباراً من السبت المقبل، منشأتين نوويتين جديدتين اعلنت ايران عن وجودهما في ايلول سبتمبر الماضي. وأكدت طهران ان المنشأتين الواقعتين قرب ناتنز وسط واراك جنوب غربي طهران، تشكلان جزءاً من دورة لانتاج الطاقة النووية المدنية، ما يغنيها عن المانحين الاجانب. لكن الولاياتالمتحدة اتهمت ايران بأنها "تواصل التطوير النووي لاغراض مدنية ولانتاج اسلحة". وفي المقابل، اكدت طهران الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية التي تجبرها على عدم استخدام الطاقة النووية لغير الغايات السلمية، ان منشآتها مفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الناطق باسم الوكالة مارك غوزديكي ان هذه الهيئة التابعة للامم المتحدة والمكلفة خصوصاً منع انتشار الاسلحة النووية، تطالب طهران منذ سنوات بتوقيع "بروتوكول اضافي" للاجراءات القائمة، من اجل ممارسة مراقبة افضل. وكان البروتوكول الاضافي استحدث بعد حرب الخليج 1991 عندما اكتشفت الوكالة ان العراق الذي وقع معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية قام بتطوير برنامج نووي سري للتسلح. وأضاف الناطق ان "بروتوكولاً اضافياً يسمح لنا بالحصول على ضمانات افضل من بلد يحترم التزاماته الواردة في معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية"، موضحاً ان البروتوكول "يلزم الدولة الموقعة باعطائنا المزيد من المعلومات عن عدد اكبر من منشآتها ويسمح لنا بمزيد من التفتيش". ويسمح البروتوكول الاضافي خصوصاً بجمع معلومات عن مناجم اليورانيوم مثل تلك الواقعة في يزد، واعلن الرئيس محمد خاتمي خلال الشهر الجاري بدء استثمارها، مصانع اليورانيوم المركز والنفايات النووية واستيراد وتصدير تجهيزات محددة. ويجرى بناء المحطة النووية الاولى في بوشهر جنوب ويفترض ان يبدأ تشغيلها في منتصف العام المقبل، على ان تقوم روسيا بتأمين المحروقات وهذا ما يسمح بمراقبة نشاطها. لكن خاتمي عبر عن رغبة ايرانية في الاستقلال باعلانه استخراج اليورانيوم الايراني ومعالجته ليؤمن المحروقات للمحطات الايرانية في المستقبل. ويصل البرادعي الى ايران الجمعة لكن برنامج زيارته الرسمي لا يبدأ قبل السبت بزيارة للمواقع. ويلتقي الاحد الرئيس خاتمي ورئيس مجلس الشورى مهدي كروبي والرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام وهو اعلى هيئة للتحكيم السياسي في البلاد.